Encyclopedia of Scientific Miracles in the Quran and Sunnah
موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
ناشر
دار المكتبي-سورية-دمشق-الحلبوني
شماره نسخه
الثانية ١٤٢٦ هـ
سال انتشار
٢٠٠٥ م.
محل انتشار
جادة ابن سينا.
ژانرها
ويندرُ بين المصلين حصولُ الدوالي، وجلطاتِ الأوردةِ العميقةِ، ويندرُ بين المصلين الاحتقانُ الدمويُّ في الحوضِ الذي يسبِّبُ البواسيرَ، ونزيفَ الرحمِ.
ويندرُ بين المصلين ضيقُ الصدرِ الذي هو بسببِ تراكمِ غازِ ثاني أكسيدِ الكربونِ في الرئتينِ، فالزفيرُ القسريُّ الذي يحدثهُ الركوعُ والسجودُ ينشِّطُ الرئتين، وينشِّطُ القلبَ مع الرئتين.
ويندرُ بين المصلين التيهُ وخرفُ الشيخوخةِ، لأنّ السجودَ من شأنِه أن يرويَ الدماغَ بالدمِ، والتيهُ وخرف الشيخوخةِ في بعض أسبابِه نقصٌ في ترويةِ أوعيةِ المخِّ، لذلك فإنّ السجودَ يجعلُ الدمَ ينصبُّ على أوعيةِ الرأسِ بشكلٍ قسريٍّ بفعلِ الجاذبيةِ، لذلك يندرُ التيهُ وخرفُ الشيخوخةِ بين المصلينَ.
وقد أشارَ النبيُّ ﵊ إلى ذلك إشارةً موجزةً رائعةً، فعَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: قَالَ مِسْعَرٌ: أُرَاهُ مِنْ خُزَاعَةَ: لَيْتَنِي صَلَّيْتُ فَاسْتَرَحْتُ، فَكَأَنَّهُمْ عَابُوا عَلَيْهِ ذَلِكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: "يَا بِلاَلُ أَقِمِ الصَّلاَةَ، أَرِحْنَا بِهَا"، ولعلَّ الراحةَ في الصلاةِ هي راحةٌ نفسيةٌ وجسمية في وقتٍ واحدٍ.
إنّ أمرَ اللهِ ﷿ أعظمُ بكثيرٍ مِن أنْ يفسَّر بعلةٍ واحدةٍ، أو بحكمةٍ واحدةٍ، وإنّ أوامرَ اللهِ ﷿ حِكَمُها وعِلَلُها لا تُعدُّ ولا تُحصَى.
وقد أجرى العلماءُ تجربةً على أنّه إذا انخفضَ الرأسُ احتقنَ الدمُ فيه، فازدادَ ضغطُ الشرايينِ، وإذا رُفعَ الرأسُ فجأةً هبطَ الضغطُ فجأةً، فمن ازديادِ الضغطِ، ومن هبوطِه ينشأُ في الأوعيةِ الدمويةِ ما يسمّى مرونةَ الأوعيةِ، فلو أنّ ضغطَ الإنسانِ ارتفعَ إلى ثلاثٍ وعشرينَ درجةً زئبقيةً فإنّ هذه الأوعيةَ المرنةَ تحتملُ هذا الضغطَ المرتفعَ، غيرَ أنّ الإنسانَ الذي لا يصلّي لو ارتفعَ ضغطُه إلى ثماني عشرَة درجةً فربّما تمزقتْ شرايينُ دماغِه، وأصيبَ بسكتةٍ دماغيةٍ.
وثمةَ مرضٌ يُصيبُ النساءَ أيضًا، وهو انقلابُ الرّحمِ، علاجُهُ تمريناتٌ تُشبهُ تمامًا حركاتِ الصلاةِ، وأمرُ اللهِ ﷾ يجمعُ آلافَ الفوائدِ.
1 / 67