Encyclopedia of Arab Speeches in the Glorious Ages
جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة
ناشر
المكتبة العلمية بيروت
محل انتشار
لبنان
ژانرها
طاعن، قال كسرى: فإن أتاك آت من جهة عينك العوراء ما أنت صانع؟ قال: ما هيبتي في قفاي بدون هيبتي في وجهي، وما أذهب عيني عيث١، ولكن مطاوعة العبث.
_________
١ الإفساد.
خطبة عمرو بن معد يكرب الزبيدي ... ٤٠- خطبة عمرو بن معد يكرب الزيبدى: ثم قام عمرو بن معد يكرب الزبيدي، فقال: "إنما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه؛ فبلاغ المنطق الصواب، وملاك النجعة١ الارتياد، وعفو الرأي خير من استكراه الفكرة، وتوقيف الخبرة خير من اعتساف الحيرة، فاجتبذ٢ طاعتنا بلفظك، واكتظم بادرتنا بحلمك، وألن لنا كنفك يسلس لك قيادنا، وإنا أناس يوقس٣ صفاتنا قراع مناقير٤ من أراد لنا قضمًا٥، ولكن منعنا حمانا من كل رام لنا هضمًا". _________ ١ النجعة: طلب الكلأ في موضعه. ٢ اجتذب. ٣ الوقس: انتشار الجرب في البدن، والتوقيس: الإجراب، أي لم يخدش صفاتنا ويؤثر فيها. ٤ جمع منقار، وهو حديد كالفأس ينقر بها. ٥ أصله الأكل بأطراف الأسنان.
٤١- خطبة الحارث بن ظالم المري: ثم قام الحرث بن ظالم المري؛ فقال: "إن من آفة المنطق الكذب، ومن لؤم الأخلاق الملق، ومن خطل الرأي خفة الملك المسلط؛ فإن أعلمناك أن مواجعتنا لك عن الائتلاف، وانقيادنا لك عن تصف، فما أنت لقبول ذلك منا بخليق، ولا للاعتماد عليه بحقيق؛ ولكن الوفاء بالعهود، وإحكام ولث العقود، والأمر بيننا وبينك معتدل، ما لم يأتِ من قبلك ميل أو زلل".
خطبة عمرو بن معد يكرب الزبيدي ... ٤٠- خطبة عمرو بن معد يكرب الزيبدى: ثم قام عمرو بن معد يكرب الزبيدي، فقال: "إنما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه؛ فبلاغ المنطق الصواب، وملاك النجعة١ الارتياد، وعفو الرأي خير من استكراه الفكرة، وتوقيف الخبرة خير من اعتساف الحيرة، فاجتبذ٢ طاعتنا بلفظك، واكتظم بادرتنا بحلمك، وألن لنا كنفك يسلس لك قيادنا، وإنا أناس يوقس٣ صفاتنا قراع مناقير٤ من أراد لنا قضمًا٥، ولكن منعنا حمانا من كل رام لنا هضمًا". _________ ١ النجعة: طلب الكلأ في موضعه. ٢ اجتذب. ٣ الوقس: انتشار الجرب في البدن، والتوقيس: الإجراب، أي لم يخدش صفاتنا ويؤثر فيها. ٤ جمع منقار، وهو حديد كالفأس ينقر بها. ٥ أصله الأكل بأطراف الأسنان.
٤١- خطبة الحارث بن ظالم المري: ثم قام الحرث بن ظالم المري؛ فقال: "إن من آفة المنطق الكذب، ومن لؤم الأخلاق الملق، ومن خطل الرأي خفة الملك المسلط؛ فإن أعلمناك أن مواجعتنا لك عن الائتلاف، وانقيادنا لك عن تصف، فما أنت لقبول ذلك منا بخليق، ولا للاعتماد عليه بحقيق؛ ولكن الوفاء بالعهود، وإحكام ولث العقود، والأمر بيننا وبينك معتدل، ما لم يأتِ من قبلك ميل أو زلل".
1 / 63