380

Encyclopedia of Arab Speeches in the Glorious Ages

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

ناشر

المكتبة العلمية بيروت

محل انتشار

لبنان

ژانرها

٢٧٥- مقال الأشتر النخعي:
ثم قام الأشتر فقال:
"يا أمير المؤمنين، ما أجبناك لدنيا. إن معاوية لا خلف له من رجاله، ولكن بحمد الله الخلف لك، ولو كان مثل رجالك، لم يكن له مثل صبرك، ولا نصرتك، فافرج١ الحديد بالحديد، واستعن بالله".

١ أي شق سلاحهم مزقه بسلاحك.
٢٧٦- مقال عمرو بن الحمق:
ثم قام عمرو بن الحمق فقال:
"يا أمير المؤمنين، ما أجبناك لدينا، ولا نصرناك على باطل، ما أجبناك إلا لله تعالى وما نصرناك إلا للحق، ولو دعانا غيرك إلى ما دعوتنا إليه، لكثر فيه اللجاج، وطالت له النجوى١، وقد بلغ الحق مقطعه، وليس معك رأي".

١ المسارة.
٢٧٧- مقال الأشعث بن قيس:
ثم قام الأشعث بن قيس فقال:
"يا أمير المؤمنين، إنا لك اليوم على ما كنا عليه أمس، ولست أدري كيف يكون غدًا، وما القوم الذين كلموك بأحمد لأهل العراق مني، ولا بأوتر١ لأهل الشأم مني، فأجب القوم إلى كتاب الله، فإنك أحق به منهم، وقد أحب الله البقيا".

١ أي ولا أشد وترًا. من وتره إذا أدركه بمكروه.

1 / 383