جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف

Abdulaziz bin Saleh bin Ibrahim Al-Tuwaian d. Unknown
76

جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف

جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف

ناشر

مكتبة العبيكان،الرياض

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ/١٩٩٩م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

الفصل الأول: توحيد الربوبية تعريفه: هو الإقرار بأن الله تعالى رب كل شيء، ومالكه وخالقه، ورازقه، وأنه المحيي المميت، النافع الضار المتفرد بإجابة الدعاء عند الاضطرار١. ولم أجد للشيخ الأمين ﵀ تعريفًا لهذا النوع، وإنما مفاد كلامه أن الإقرار بتوحيد الربوبية أمر فطري؛ فطر الله عليه الخلق وتعرفه النفوس؛ حيث يقول ﵀: "هذا النوع من التوحيد جبلت عليه فطر العقلاء؛ قال تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ الآية٢، وقال: ﴿أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ﴾ ٣ ٤. فالشيخ ﵀ يؤكد أن القلوب مفطورة على هذا النوع من التوحيد، ويدل على ذلك قوله تعالى: ﴿أَفِي اللَّهِ شَك﴾ ٥وقوله ﷺ: "ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه.." ٦.

١ انظر تيسير العزيز الحميد ص٣٣. ٢ سورة الزخرف، الآية [٧٨] . ٣ سورة يونس، الآية [٣١] . ٤ أضواء البيان ٣/٤١٠. وانظر: المعين والزاد ص٦٤. ٥ سورة إبراهيم، الآية [١٠] . ٦ أخرجه البخاري ٢/٩٧. ومسلم ٤/٢٠٤٧.

1 / 99