98

Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

ناشر

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

محل انتشار

الظهران

ژانرها

التي أرادوا إلصاقها بخير عباد الله بعد الأنبياء والمرسلين؛ بأبي بكر وعمر، وبابنتيهما ﵃ أجمعين (١). وهذه الأكذوبة التي ذكروها في سبب نزول آيات سورة التحريم، لم أجدها في غير كتب الرَّافِضَة، والصحيح أن سبب نزول هذه الآيات كان في تحريم النَّبِيّ ﷺ للعسل كما في الصحيح، فعن عَائِشَة ﵂ قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَشْرَبُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَيَمْكُثُ عِنْدَهَا، فَوَاطَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ عَلَى أَيَّتُنَا دَخَلَ عَلَيْهَا فَلْتَقُلْ لَهُ: أَكَلْتَ مَغَافِيرَ، إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، قَالَ: "لاَ، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَشْرَبُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَلَنْ أَعُودَ لَهُ، وَقَدْ حَلَفْتُ، لاَ تُخْبِرِي بِذَلِكَ أَحَدًا"» (٢). وبهذا يتبين كذب وافتراء الرَّافِضَة، واختلاقهم الروايات التي توافق قصدهم السيئ، وتخدم مذهبهم الفاسد. الوجه الثاني: بالنِّسبة لقصة اللدود في المسلك الثاني، التي روتها عَائِشَة وأسماء ﵄، وفهمها الرافضة فهمًا يوافق إفكهم، أقف عندها وقفات: أولًا: أن اللَّدُود: هو الدواء الذي يُصبُّ في أحَدِ جانبي فمِ المريض (٣)، فكيف عَرَف الرَّافِضَة مكوِّنات الدواء الذي وضعَتْه عَائِشَة للنبي ﷺ؟!

(١) ينظر: الصاعقة في نسف أباطيل وافتراءات الشيعة ص (٥١) بتصرف. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ الآية ٦/ ١٥٦ رقم (٤٩١٢)، ومسلم في صحيحه، كتاب الطلاق، باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته، ولم ينو الطلاق ٢/ ١١٠٠ رقم (١٤٧٤). (٣) ينظر: تهذيب اللغة ١٤/ ٤٩، والفائق في غريب الحديث ٣/ ٨٥، ولسان العرب ٣/ ٣٩٠.

1 / 120