Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

Yasin Al-Khalifa Al-Tayyib Al-Mahjoub d. Unknown
45

Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

ناشر

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

محل انتشار

الظهران

ژانرها

وعن أم ذَرَّةَ (٥) قالت: «بَعَثَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إِلَى عَائِشَة بِمَالٍ فِي غِرَارَتَيْنِ (١) يَكُونُ مِائَةَ أَلْفٍ فَدَعَتْ بِطَبَقٍ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ صَائِمَةٌ، فَجَعَلَتْ تَقْسِمُ فِي النَّاسِ، قال: فلما أمست قالت: يا جارية هاتي فِطْرِي، فَقَالَتْ أُمُّ ذَرَّةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَمَا اسْتَطَعْتِ فِيمَا أَنْفَقْتِ أَنْ تَشْتَرِيَ بِدِرْهَمٍ لَحْمًا تُفْطِرِينَ عَلَيْهِ؟ فَقَالَتْ: لا تُعَنِّفِينِي (٢) لَوْ كُنْتِ أَذْكَرْتِنِي لَفَعَلْتُ» (٣). ثالثًا: زهدها وورعها: كانت أُمّ المؤمنين عَائِشَة ﵂ مع صيامها وقيامها وكرمها وجودها تكره أن يُثْنَي عليها وأن تُمْدح وهي تسمع، مخافة الرياء، وتقول: «يَا لَيْتَنِي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا» (٤). وكثيرًا ما كانت تتمثَّل ببيت لبيد بن ربيعة (٥):

(٦) هي: أم ذرة المدنية، مولاة عَائِشَة، روت عَن: مولاتها عَائِشَة أُمّ المؤمنين، وأم سلمة زوج النَّبِيّ ﷺ، قال ابن حجر: "مذكورة في الصّحابيات". الإصابة ٨/ ٣٨٨. ينظر في ترجمتها: الطبقات الكبرى ٨/ ٣٥٣، وتهذيب الكمال ٣٥/ ٣٥٨، والإصابة ٨/ ٣٨٨. (١) الغِرَارَة: بكسر الغين: الكيس الكبير من الصوف أو الشعر. ينظر: لسان العرب ٥/ ١٦، وتاج العروس ١٣/ ٢٢٦. (٢) التَعْنيفُ: التوبيخ والتقريع واللوم. ينظر: تهذيب اللغة ٣/ ٥، والصحاح ٤/ ١٤٠٧، ولسان العرب ٩/ ٢٥٨. (٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨/ ٥٣، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٢/ ٤٧، وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢/ ١٨٧، وقال محققو السير: "رجاله ثقات". (٤) أخرجه معمر بن راشد في جامعه ١١/ ٣٠٧ (٢٠٦١٦)، والإمام أحمد في فضائل الصحابة ١/ ٤٦٢، رقم (٧٥٠)، وأبو داود في الزهد ص (٢٧٩)، رقم (٣١٨)، والطبراني في مسند الشاميين ٤/ ٢٠١، رقم (٣١٠٢)، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٢/ ٤٥، والبيهقي في شعب الإيمان ٢/ ٢٢٩، والحديث إسناده صحيح. (٥) هو: لبيد بن ربيعة بن مالك العامري، أحد شعراء الجاهلية البارزين، من أهل نجد ثم سكن الكوفة، وقد أدرك الإسلام، ووفد على النبي ﷺ، ولما أسلم لم يقل شعرًا، وقال: يكفيني القرآن، مات سنة (٤١هـ). ينظر في ترجمته: تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٧٠، والأعلام ٥/ ٢٤٠.

1 / 59