بعضها شيء مما ليس في الأخرى، من تقديم وتأخير، وحذف وزيادة، وتعريف وتنكير، في قضية واحدة، وموضوع واحد.
والثاني: النوع السوري (٤٠)، فقد ذكر ابن المنادي فيه الآيات التي تتغاير فيها أبنية الكلام والقصص، والآيات التي يتغير ترتيبها في التقديم والتأخير، والإيجاز والتأكيد ... (٤١) .
٣١
وهذا النوع السوري الذي ذكره ابن المنادي هو أساس للكتب المؤلفة المتخصصة لتوجيه الآيات المتشابهة، بمعنى أن الآيات التي ذكرت في هذا النوع هي التي تكون متن مسائل تلك الكتب، والتي منها كتاب «درة التنزيل وغرة التأويل» الذي نحققه.
واعتنى أيضا بذكر أنواع هذا الول من المتشابه بعض العلماء الذين صنفوا في علوم القرآن.
فقد توسع ابن الجوزي (ت٥٩٧هـ) فيه، وأخذ هذا البحث حجما كبيرا من كتابه (٤٢)، حيث إنه ﵀ جعل لهذا المتشابه سلسلة من الأبواب، وتحت بعضها عدة فصول، ولكنه لم يحصر أنواعه، وإنما اكتفى بذكر بعضها، مثل باب إبدال كلمة،
1 / 58