«الوجه التاسع من وجوه إعجازه: انقسامه إلى محكم ومتشابه»، كما تناوله في كتابه «التحبير» (٢٠) تحت عنوان: «النوع الرابع والأربعون والخامس والأربعون: المحكم والمتشابه» .
وأما النوع الثاني فهو المتشابه اللفظ في بعض آيات القرآن وسوره، وهذا هو موضوع كتاب «درة التنزيل» الذي وفقني الله تعالى لتحقيقه.
ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من المتشابه قد تناوله علماء الدراسات القرآنية تحت تسمية مختلفة، ولعل ذلك يرجع إلى زيادة في البيان والإيضاح. فمثلا:
قد تناوله الإمام أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي (ت ٥٩٧ هـ) في كتابه «فنون الأفنان» تحت عنوان: أبواب المتشابهة، وقال: «فنحن نذكرالآن من محاسن المتشابه في اللفظ: أبواب المتشابه» (٢١)، وأورد تحت هذا العنوان بعض أنواع المتشابه اللفظي في القرآن الكريم بذكر أمثلة كثيرة، من غير ذكر السبب والحكمة في ذلك.
وسمى الإمام الزركشي (ت ٧٩٤ هـ) في كتابه «البرهان في علوم القرآن» هذا النوع علم المتشابه (٢٢) .
وسماه الإمام السيوطي في «الإتقان» (٢٣) الآيات المشتبهات، وتناوله ﵀ في
1 / 52