فمنها متشابه إعراب حروف القرآن، ومنها متشابه غريب القرآن ومعانيه، وفيلك كتب عن المسمين آنفا، ومنها متشابه تأويل القرآن، وفي ذلك كتب عن أهل التأويل كمجاهد وقتادة، وأبي العالية، وسعيد بن جبير، وعطاء بن يسار، وعطية، والسدي، وأبي صالح، وغيرهم، ومنتهى أكثر ذلك إلى ابن عباس ﵄، يدخل في ذلك متشابه ناسخ القرآن ومنسوخه، وتقديمه وتأخيره، وخصوصه وعمومه، وأكثر من سمينا قبل لهم كتب في ذلك. وقد يدخل في ذلك متشابه النوادر، والفرائض، والإباحات والتصريح والكنايات، وفي ذلك كتب لعدة من الفقهاء. ومنها متشابه خطوط المصاحف الأول، وحروف كتب في بعضها على خلاف ما كتبت في البعض الآخر، وفي ذلككتب لبعض القراء. ومنها متشابه حروف القرآن المجموعة للأذكار من النسيان، وهو هذا الضرب (١٢) الذي أجرينا ذكر أصول المتشابه من أجله» (١٣) .
ومن الواضح أن ابن المنادي ﵀ توسع في استعمال كلمة المتشابه، وبالرجوع إلى الكتب المصنفة في علوم القرآن نجد أن أصحابها تناولوا المتشابه في نوعين منفصلين، واقتصروا عليهما فقط، وهما:
الأول: المتشابه الذي يقابل المحكم (١٤) .
1 / 50