358

درة التنزيل وغرة التأويل

درة التنزيل وغرة التأويل

ویرایشگر

د/ محمد مصطفى آيدين

ناشر

جامعة أم القرى

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

محل انتشار

وزارة التعليم العالي سلسلة الرسائل العلمية الموصى بها (٣٠) معهد البحوث العلمية مكة المكرمة

الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الأنفال: ٥٣، والمنعم على عباده ربهم، لأنهم مربوبون بنعمته، كان القصد في هذه الآية إلى ذكر تنعيمهم في الدنيا، وتتغير النعمة عليهم فيها إذ لم يقوموا بحقها بعقاب من عقاب الدنيا مثله ما يفعله بعض الناس ببعض، فلذلك قال (فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون) الأنفال: ٥٤، فكأنه قال: كذبوا بآيات من أرقام في أنفسهم شواهد بتربيته إياهم بصنوف نعمته، ونقل الوليد عن أولى حالتيه إلى غيرها مما يبلغ به غاية قوته.

1 / 366