297

درة التنزيل وغرة التأويل

درة التنزيل وغرة التأويل

ویرایشگر

د/ محمد مصطفى آيدين

ناشر

جامعة أم القرى

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

محل انتشار

وزارة التعليم العالي سلسلة الرسائل العلمية الموصى بها (٣٠) معهد البحوث العلمية مكة المكرمة

قوله تعالى: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبله ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجهكم شطره..) (البقرة: ١٤٤)
وقال بعده في هذه العشر: (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعلمون. ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره..) (البقرة: ١٤٩-١٥٠) .
للسائل أن يسأل عن الفائدة في تكرار هذه الآي في هذه العشر مع أن في واحدة كفاية؟
فالجواب عنه أن يقال: إن قوله تعالى: (فول وجهك شطر المسجد الحرام)
هو الأمر الأول بالتوجه محو القبلة التي هي الكعبة، والخطاب للنبي (وما بعده هو خطاب له ولأمته، وهو قوله: (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره..)

1 / 305