293

درة التنزيل وغرة التأويل

درة التنزيل وغرة التأويل

پژوهشگر

د/ محمد مصطفى آيدين

ناشر

جامعة أم القرى

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

محل انتشار

وزارة التعليم العالي سلسلة الرسائل العلمية الموصى بها (٣٠) معهد البحوث العلمية مكة المكرمة

عليهم وسلامه، ثم انتهى من عندهم إليهم، فلما كان (قولوا) خطابا لغير الأنبياء وكان لأممهم كان اختيار إلى ألى من اختيار على.
ولما كانت في سورة آل عمران قد صدرت الآية بما هو خطاب للنبي ﷺ، وهو قوله: (قل آمنا بالله وما أنزل علينا) كانت على أحق بهذا المكان، لأن الوحي أنزل عليه.
وفي لفظة أنزل دلالة انفصال الشيء من فوق إلى أسفل وأن يقرن إليه ما يشاكله فيما يستحقه من المعنى أولى، وإن كان القرآن قد نطق بجميع ذلك في الأنبياء صلوات الله عليهم وفي غيرهم، كقوله ﷿: (.. نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه..) آل عمران: ٣ وقال بعده: (هو الذي أنزل عليك

1 / 301