270

درة الغواص في أوهام الخواص

درة الغواص في أوهام الخواص

ویرایشگر

عرفات مطرجي

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٨/١٩٩٨هـ

محل انتشار

بيروت

وفاج: باعد مَا بَينهمَا.
وَالرجل الأفج: الشَّديد التباعد بَين فَخذيهِ، وَهُوَ عيب فِي الْإِنْسَان، كالأعرج والأعور والأصك والأحدل، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(الله أعطانيك غير أحد لَا ... وَلَا أصك أَو أفج فنجلا)
بَاب الْقَاف
[٢٤] وَمن أقبح أوهامهم أَنهم يبدلون حَرَكَة حرف المضارعة فِي المضاعف فيغيرون الْمَعْنى ويقلبون المبنى، فَلَا يفرقون بَين يقل (بِضَم الْيَاء) ويقل (بِفَتْح الْيَاء)، فَالْأول من الْفِعْل قل الشَّيْء يقلهُ قلا، أَي حمله وَرَفعه وَالثَّانِي من قل الشَّيْء يقل قلا، فَهُوَ قَلِيل، وَهُوَ خلاف كثر، وَمِنْه حَدِيث ابْن مَسْعُود: الرِّبَا وَإِن كثر فَهُوَ إِلَى قل
وَنَظِيره قَول خَالِد بن عَلْقَمَة الدَّارمِيّ:
(قد يقصر القل الْفَتى دون همه ... وَقد كَانَ لَوْلَا القل طلاع أنجد)
وَنَظِيره فِي استبدال حركات الْمُضَارع الْفِعْل يمد وَالْفِعْل يمد.
فَالْأول من الامتداد والاستطالة، كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿ويمدهم فِي طغيانهم يعمهون﴾، وَالثَّانِي من الْإِمْدَاد والمساعدة كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿ألن يكفيكم أَن يمدكم ربكُم بِثَلَاثَة آلَاف من الْمَلَائِكَة﴾ .

1 / 279