225

درة الغواص في أوهام الخواص

درة الغواص في أوهام الخواص

پژوهشگر

عرفات مطرجي

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٨/١٩٩٨هـ

محل انتشار

بيروت

(فَإِن يَك بعض النَّاس سَيْفا لدولة ... فَفِي النَّاس بوقات لَهَا وطبول)
فَأَما جمعهم سَرَاوِيل على سراويلات وطريقا على طرقات فَهُوَ من قبيل جمع الْمُؤَنَّث لتأنيثها فِي بعض اللُّغَات، فَأَما جوالق فَذكر سِيبَوَيْهٍ أَنه لم يسمع عَنْهُم فِي جمعه إِلَّا جواليق، وَأَجَازَ غَيره أَن يجمع على جوالق بِفَتْح الْجِيم، كَمَا قَالُوا فِي غرانق، وَهُوَ الشَّاب الْحسن الشَّبَاب: غرانق بِالْفَتْح، وَفِي حلاحل وَهُوَ السَّيِّد الوقور: حلاحل بِالْفَتْح، وَفِي عراعر وَهُوَ رَئِيس الْقَوْم: عراعر.
فَإِن قيل: كَيفَ جمع المصغر بِالْألف وَالتَّاء نَحْو ثويبات وبويبات ودريهمات، فَالْجَوَاب عَنهُ أَن المصغر بِمَنْزِلَة الْمَوْصُوف إِذْ لَا فرق بَين قَوْلك: بويب وَبَاب صَغِير، وصفات الْمُذكر الَّذِي لَا يعقل تجمع بِالْألف وَالتَّاء نَحْو السيوف المرهفات وَالْجِبَال الشامخات وَالْأسود الضاريات.
وَمن حكم هَذَا النَّوْع من الْمُذكر الْمَجْمُوع بِالْألف وَالتَّاء أَن يذكر فِي بَاب الْعدَد بِلَا هَاء، كالمؤنث، فَيُقَال: كتبت ثَلَاث سجلات، وبنيت ثَلَاث حمامات، لِأَن الِاعْتِبَار فِي بَاب الْعدَد بِاللَّفْظِ دون الْمَعْنى.

1 / 233