درّه ثمینه
الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة بالحواشي
پژوهشگر
د. صلاح الدين بن عباس شكر
ناشر
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
محل انتشار
السعودية
الجُمُعَةُ»، قال: نعم. فَأَخْرَجَ لَهُ سِدْرًا، وَخَرَجَ مَعَهُ إلى البُصَّةِ، «فَغَسَلَ رسولُ الله ﷺ رَأْسَهُ، وصَبَّ غسالَة رأسِهِ ومَراقَةَ (^١) شَعْرِهِ في البُصَّة» (^٢).
قلت: وهذه البئر قريبة من البقيع، على طريق الماضي (^٣) إلى قبا، وهي بين نخل، وقد هدمها السيل وطمَّها، وفيها ماء أخضر، ووقفت على قُفِّها، وذرعت طولها، فكان أحد عشر ذراعًا، منها ذراعان (^٤) ماء، وعرضها تسعة أذرع، وهي مبنية بالحجارة، ولون مائها إذا انفصل منها أبيض، وطعمه حلو، [إلا أن] (^٥) الأجون غالب عليه.
وذكر لي الثقة أن أهل المدينة [كانوا] (^٦) يستقون منها قبل أن يَطَمُهَا السيل.
ثم بئر رُوْمَة (^٧):
٨٤ - روى أهل السير: // أن تُبَّعًا لما قَدِمَ المدينةَ، نَزَلَ بقناة (^٨)، واحتفرَ البِئْرَ
_________
(^١) مراقة شعره: يقال: مَرَقَ شعره وَتَمَرَّقَ وامَّرَقَ، إذا انتثر وتساقط. النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير ٤/ ٣٢٠ - ٣٢١.
(^٢) تخريج الحديث رقم (٨٣): إسناد الحديث ضعيف بسبب ابن زبالة.
المغانم المطابة للفيروز آبادي ٢/ ٦٢١.
ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٣/ ٩٥٤.
(^٣) في نسختي (ج) و(د): (المار) بدل (الماضي).
(^٤) في (د): (ذراعين)، وهو خطأ.
(^٥) ما بين المعكوفتين سقط من (ب).
(^٦) سقطت كلمة: (كانوا) في (ب).
(^٧) بئر رومة: بضم الراء وسكون الواو وفتح الميم، وهي في عقيق المدينة، روي عن النبي الله ﷺ أنه قال: «نعم القليب قليب المزني» انظر ابن شبة ١/ ١٥٤، معجم البلدان لياقوت ١/ ٢٩٩ والقليب: هو البئر وإنما نسبت للمزني لأنه أول من حفرها.
ويقال لها: بئر عثمان، ومكانها معروف بوادي العقيق، على يمين المتجه إلى الجامعة الإسلامية، قبل مفرق طريق تبوك. المعالم الأثيرة في السنة والسيرة لشراب، ص ١٣١.
(^٨) في (ج): (قباء) بدل (قناة).
1 / 178