درّه ثمینه
الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة بالحواشي
پژوهشگر
د. صلاح الدين بن عباس شكر
ناشر
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
محل انتشار
السعودية
الباب السابع: في ذكر آبار المدينة وفضلها:
اعلم أنه قد نقل أهل السير أسماء آبار بالمدينة شرب منها رسول الله ﷺ وبصق فيها، إلا أن أكثرها لا يُعرف اليوم، فلا حاجة إلى ذكره، ونحن نذكر ههنا الآبار التي هي اليوم موجودة معروفة على ما يذكر أهل المدينة، والعهدة عليهم في ذلك، [ونذكر ما جاء في فضلها.
٧١ - فأول ذلك (^١)]: بئر حاء (^٢): روى البخاري في الصحيح مِنْ حَديثِ أَنسِ بن مالك (^٣)، «كان أبو طَلحَةَ (^٤) أَكْثَرَ أَنصاري بالمدينةِ مالًا مِنْ نَخْل، وكانَ أَحَبَّ أموالِهِ إليه بَيْرُحاء، وكانتْ مستقبلَة المسجد، وكان رسول الله ﷺ
_________
(^١) في (ب): (تلك)، وقد سقط ما بين المعكوفتين من (ج) و(د).
(^٢) كانت في شمال المسجد النبوي في العهد النبوي وما بعده، وهي عند باب المجيدي في التوسعة العثمانية، ولقد دخلت الآن في نطاق التوسعة الشمالية للمسجد النبوي الشريف. تاريخ معالم المدينة المنورة قديمًا وحديثًا للخياري، ص ١٨٩، وفي سنة ١٤١٤ هـ/١٩٩٤ م صارت بيرحاء ضمن التوسعة السعودية الثانية، وموقعها الآن على يسار الداخل من باب الملك فهد رقم ٢١، وعلى بعد عدة أمتار منه، تاريخ المدينة المنورة المصور د. محمد إلياس ص ١٣١ وفي ضبطها قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث ١/ ١١٤، (بِيرَحاء) بفتح الباء وكسرها وبفتح الراء وضمها، وبالمد فيهما، وبفتحهما والقصر.
(^٣) أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم الأنصاري الخزرجي النجاري البصري، خادم رسول الله ﷺ، أمه أم سليم بنت ملحان الأنصارية، دعا له النبي الله ﷺ: «اللهم ارزقه مالًا وولدًا وبارك له»، شهد بدرًا وغيرها، اختلف في وفاته، فقيل: توفي سنة ٩١ هـ، وقيل غير ذلك. الاستيعاب ١/ ١١١، الإصابة ١/ ١٢٦.
(^٤) أبو طلحة الأنصاري: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري النجاري، مشهور بكنيته من كبار الصحابة شهد بدرًا وما بعدها، مات سنة ٣٤ ه، وقال أبو زرعة الدمشقي عاش بعد النبي الله ﷺ ٤٠ سنة./ع. ترجمة رقم ٢١٣٩ في تقريب التهذيب ص ٢٢٣.
1 / 164