«حصرت مؤلّفاته فبلغت ثلاثا وثلاثين ومائة مجلد، وهي بين المجلّد الواحد والخمسة والعشرين مجلّدا» (١).
ونظرا لمكانته وحظوته عند أرباب الدولة، «كان يحصل له. . ذهب (٢) جيّد على عمل هذه التواليف» (٣)، كما قال الذهبي. يقول هذا الأخير في وصف هذه الهبات السّنيّة، والصّلات السّخيّة، التي كان ابن أنجب يأخذها من الخلفاء والأمراء: «وله كتاب غزل الظّراف في مجلّدين، فأجازه عليه المستنصر بالله بمائة دينار. وله كتاب تاريخ المعلّم الأتابكي، التمس منه تأليفه صاحب شهرزور نور الدّين أرسلان شاه. . .
وأجازه عليه بمائة دينار. وله نزهة الأبصار في ختان ابني المستعصم، أعطي عليه مائة دينار» (٤).
وقد وضع مصطفى جواد ﵀ لائحة لمؤلّفات ابن أنجب، وفي مقدّمة تحقيقه للجزء التاسع من تاريخه الجامع المختصر في عنوان التاريخ وعيون السّير، ومقدّمة كتاب نساء الخلفاء، إلاّ أنّ هذه اللائحة تظلّ ناقصة، لأنّ صاحبها أغفل مجموعة من مؤلّفات الرجل، وذكر بعضها الآخر بأكثر من اسم. ومع ذلك، ففضل المتقدّم السابق على التالي اللاحق لا ينكر، وسيظلّ أبد الدهر موفورا يذكر فيشكر.
وقد أضفنا إلى هذه اللائحة مجموعة من مؤلّفات ابن أنجب التي ذكرها في كتابه الدّرّ الثمين في أسماء المصنّفين، وعددها ستة عشر مصنّفا، بعضها ما زال مفقودا لم نقف له على أثر فيما بين أيدينا من مصادر، وبعضها الآخر وجدنا له ذكرا في مصادر أخرى من كتب التواريخ والآداب. وقد رتّبناها على حروف الهجاء:
_________
(١) التاريخ العربي والمؤرخون. شاكر مصطفى:٤/ ٣٠٦ نقلا عن المقفى.
(٢) «كان يتقاضى على كل كتاب يكتبه مائة دينار ذهبا أو ثلاثة مائة دينار». المرجع نفسه:٤/ ٣٠٦. نقلا عن المقفى.
(٣) تذكرة الحفاظ:٤/ ١٤٦٩.
(٤) تاريخ الذهبي:١٥/ ٢٧٩.
1 / 33