248

وكان آخر قوله (صلى الله عليه وآله) في غدير خم [عند] مرجعه من حجة الوداع وقد نزل جبرئيل (عليه السلام) عليه (صلى الله عليه وآله) بهذه الآية يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك @QUR@

المؤمنين (عليه السلام)، وقال بعد كلام له في خطبته: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» (4)، فاستأذنه حسان بن ثابت في ذلك المقام، فأذن له فقال:

يناديهم يوم الغدير نبيهم

بخم فاسمع للنبي مناديا

يقول فمن مولاكم ووليكم

فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا

إلهك مولانا وأنت ولينا

ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا

فقال له قم يا علي فإنني

رضيتك من بعدي إماما وهاديا (5)

فقال له عمر بن الخطاب: بخ بخ أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة (6).

وفي رواية: ان عمر بن الخطاب قام الى النبي (عليه السلام) فقال: يا رسول الله إنك لما عقدت الولاية لعلي كان الى جانبي شاب نظيف الثياب طيب الرائحة وضيء الوجه، فقال لي: يا عمر لقد عقد اليوم محمد لابن عمه عقدا لا يحله إلا منافق.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا عمر أتعرف ذلك الرجل؟ فقال: لا. فقال: ذلك جبرائيل (عليه السلام) (7).

وأما العلم بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله) فهو من شرائط الإمام، وقد شهد له المخالف والمؤالف والغالي والقالي أنه لم يستفت أحدا من أصحاب

صفحه ۲۵۳