الدر المنتخب في تكملة تاريخ حلب
الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب
ژانرها
هكذا نسبه البرزالي وقال الشيخ شهاب الدين أبو الثناء محمود في تاريخه ومن خطه نقلت عبد العزيز بن محمد بن يحيى فزاد محمد بين عبد العزيز ويحيى وليس بصواب والصواب ما سقناه أبو إسحاق اللوري الرعيني الأندلسي المالكي مولده في أحد شهري الربيعين سنة أربع عشرة وستمائة بقلعة لورة من أعمال إشبيلية كان إماما عالما محدثا عالي السماع معرضا عن الدنيا لا يلتمس منها إلا قدر الكفاية وعرض عليه قضاء القضاة بالشام على مذهبه وتدريس المدارس المختصة بمذهبه فامتنع من ذلك هكذا قال الشيخ شهاب الدين محمود في تاريخه تبعا لليونيني وقال البرزالي في معجمه ولي مشيخة الحديث بالظاهرية والتدريس بمدرسة المالكية وأفتى في مذهبه سمع من ابن الجميزي وابن رواج ومكي ابن علان وابن مسلمة والعراقي وغيرهم قال سألت الشيخ كمال الدين ابن الزملكاني عنه فقال كان رجلا خيرا كثير الانقطاع والاشتغال بالعلم عليه سكينة ووقار وانتهت إليه رئاسة الطائفة المالكية بدمشق فإنه درس في مدارسهم وتولى مشيختهم ولم يل القضاء ولكن لم يكن معه إذ ذاك قاض وكان غزير المروءة قليل الأذى مقبولا من الناس وذكره الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي في معجمه فقال العلامة الزاهد المحدث شيخ المالكية وشيخ دار الحديث السعيدية وكان من جلة مشايخ الإسلام والبرزالي والذهبي أخبرا بذلك من اليونيني والله أعلم وسمع من الضياء صقر الحلبي وإبراهيم بن خليل واليلداني والزكي عبد العظيم المنذري والجمال العسقلاني والكفرطابي والكمال بن طلحة والصوابي وغيرهم هكذا نقلت أسماء هؤلاء الجماعة من خط العلامة أبي المعالي ابن عشائر فلعل سماعه من الضياء صقر كان بحلب ثم رأيت بخط العلامة ابن عشائر أنه سمع بحلب من صقر والشيخ أبي طالب ابن العجمي والضياء محمد بن أبي القاسم القزويني وغيرهم فالحمد لله
صفحه ۱۳۷