لفصل الخامس في نهرها وقنيها ومائها ومعاملتها من الآثاروالمعابد والمشاهد والمساجد
أما نهرها فاسمه قويق وكان نهرا يجري في الشتاء والربيع وينقطع في الصيف ومنبعه من بلاد عين تاب وغوره في المطغ ويمده نهر الساجور الذي ساقه إليه الأمير أرغون النائب على ما حكيناه في ترجمته فإذا صار قبلي حلب يمده الماء الخارج من عين المباركة إلى أن يغور الجميع بالمطخ ولما ساق إليه الأمير أرغون نهر الساجور كثرماؤه وصار يقل ماؤه في الصيف ئنه لا ينقطع غالبا في هذه الأزمان وأما قناة حلب التي تدخل إلى المدينة فقيل هي عين إبراهيم عليه السلام وهي تأتي من حيلان قرية شمالي حلب وفيها أعين جمع ماؤها وسيق إلى المدينة وقيل إن الملك الذي بنى حلب وزن ماعها إلى وسط المدينة وبنى المدينة عليها وهي تأتي إلى مشهد العافية تحت بعاذين وتركب بعد ذلك على بناء محكم رفع لها
صفحه ۶۹