متضلعا عارفا بالقراءات ووجوهها عابدا زاهدا حسن التربية للمريدين لبس الخرقة من السهرودي وجاور بالحرم الشريف مدة وقدم دمشق سنة إحدى وتسعين وحدث بها سمع عليه بها الإمام أبو الفتح ابن سيد الناس وتولى الخطابة وجهات أخرى فعزل عن الخطابة بعد سنة فترك جهاته وأودع كثيرا من كتبه وكانت كثيرة وسار للحج مع الركب الشامي سنة إحدى وتسعين فحج وسار مع حجاج العراق إلى بلده واسط فتوفي بها في مستهل ذي الحجة سنة أربع وتسعين ذكره الذهبي في العبر فلعله اجتاز بحلب أو غيرها في توجهه إلى دمشق أو إلى الحج وكان شافعي المذهب وذكره الشيخ جمال الدين الإسنوي في طبقات الشافعية رحمه الله تعالى

83- أحمد بن إبراهيم بن محمد بن إدرلس

ابن بابا جوك قاضي شيزر نجم الدين بن الشهاب البعلبكي الشافعي قال الذهبي في معجمه اشتغل مدة وشارك في الفضائل وكان فيه دين وسكون مات سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة بشيزر وله نيف وستون سنة وهو تركماني رأيت بخط العلامة أبي المعالي ابن عشائر رحمه الله تعالى في بعض تعاليقه ما لفظه أنشدنا الإمام تاج الدين أحمد بن محمد بن محبوب أنشدنا نجم الدين أحمد ابن إبراهيم بن محمد بن إدريس بن بابا جوك البعلي بها قبل أن يروح إلى شيزر قاضيا وأظن أنه لنفسه

صفحه ۲۰۰