وكتب أيضا تاريخا لمكة المشرفة يشتمل بعد الخطبة على الزهور المقتطفة المتقدم ذكرها ثم سيرة نبوية مختصرة من «السير لمغلطاي» مع زيادات كثيرة عليها ، ثم تراجم جماعة من حكام مكة وولاتها وقضاتها وخطبائها وأئمتها ومؤذنيها وتراجم جماعة من العلماء والرواة من أهل مكة ، وغيرهم ممن سكنها مدة سنين أو مات بها ، وتراجم جماعة ممن وسع المسجد الحرام أو عمره ، وتراجم جماعة عمروا أشياء من الأماكن المباركة بمكة وحرمها كالمساجد والمواليد وغير ذلك مع أحاديث وآثار وحكايات وأشعار في أثناء كثير من التراجم مرتب على حروف المعجم خلا المحمدين والأحمدين فإنهم مقدمون على غيرهم لكونهما من أسماء المصطفى صلىاللهعليهوسلم وسماه «العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين» في أربع مجلدات. ثم اختصره في نحو نصف حجمه وسماه «عجالة القرى للراغب في تاريخ أم القرى» ، واختصر العقد الثمين أيضا في ثلاث مختصرات لم أقف لهم على اسم ، أحدها اختصره في سنة خمس وثمانمائة ، والثاني اختصره باللفج من بلاد اليمن سنة ست وثمانمائة وقفت عليه ، والثالث اختصره في سنة سبع وثمانمائة بدمشق ، وكتاب «المقنع من أخبار الملوك والخلفاء وولاة مكة الشرفاء» ، ثم اختصره ، ثم اختصر المختصر.
ومن مؤلفاته في التاريخ الذي لا يختص بمكة : «ذيل كتاب سير النبلاء» للذهبي في مجلدين ، وذيل على التقييد لابن نقطة أجاد فيه ، ثم اختصره مختصرين كبير وصغير ، وذيل عليهم ذيلا آخر صغيرا ، وجرد أسماءهم في مختصر أيضا ، وذيل على الإشارة للذهبي سماه «بغية أهل البصارة في ذيل الإشارة» وهو قدر الإشارة ، وكتاب بسط فيه تراجم بغية أهل البصارة وتراجم ليست فيه ، وذيل على الإعلام للذهبي سماه «إرشاد ذوي الأفهام إلى تكميل كتاب الإعلام بوفيات الأعلام» نحو ثلاث كراريس ، وكتاب «تقريب الأمل والسول من أخبار السلاطين بني رسول» مجلد.
صفحه ۸