در فرید و بیت قصید
الدر الفريد وبيت القصيد
پژوهشگر
الدكتور كامل سلمان الجبوري
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
ژانرها
وَالسَّنَامُ، وَالقَمَاقِمُ الحُكَّامُ، وَالمُلُوْكُ الكِرَامُ. هُمْ الشِّهَابُ اللَّامِعُ، وَالنُّوْرُ السَّاطِعُ، وَالسَّيْفُ القَاطِعُ، وَالخَيْرُ النَّافِعُ. هُمْ الصَّمِيْمُ، وَلَهُمْ التَّقْدِيْمُ وَالتَّعْظِيْمُ، وَفِيْهِم النُّبُوَّةُ وَالرِّسَالَةُ، وَعَليْهِم المَهَابَةُ وَالجَّلَالَةُ، وَإلَيْهِم الرِّئَاسَةُ وَالإِيَالَةُ، وَالشَّهَامَةُ وَالبَسَالَةُ، وَالفُتُوَّةُ وَالإمَامَةُ (١)، وَالنَّخْوَةُ وَالزَّعَامَةُ، وَالقُوَّةُ وَالبَأْسُ، وَالنَّاسُ الذَّنَبُ وَهُمْ الرَّأسُ. تَقْصُرُ بِسِيُوْفِهِم الأعْمَارُ، وَتَطُوْلُ ألْسِنَتُهُم حِيْنَ يُبْتَدرُ الفخَارُ، كَمَا قَالَ المَرَّارُ (٢): [من البسيط]
هُمْ العَرَانِيْنُ وَالأّذْنَابُ غَيْرهُمُ ... فَكُلُّ قَوْمٍ لِقَوْمِي تَابِعٌ خَوَلُ
لنَا المَسَاجِدُ نَبْنِيْهَا وَنَعْمُرُهَا ... وَفِي المنَا [برِ قعدانٌ لنا ذللُ] (٣)
لَمَّا تَخَيَّرَ رَبِّي فَاصْطَفَى رَجُلًا ... مِنْ خَلْقِهِ [كان منّا ذلك الرَّجلُ]
ثم الخَلَائِفُ مِنَّا لَسْتَ وِاجِدَهَا ... في غَيْرِنَا [معشرٍ ماحنّت الإبلُ]
وَلِوَلْدِ إبْرَاهِيْمَ ﵇ شَرَفٌ لَا يُبْلَغُ بُعْدُ غَايَاتِهِ. وَاللَّهُ أعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَاتِهِ. وَحَسْبُ العرَب وَقَارًا، وَشَرَفًا وَفِخَارًا أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَرَبِيٌّ، وَأَنَّ القُرْآنَ عَرَبِيٌّ (٤).
وَأَنْ كَلَامَ أهْلِ الجَّنَّةِ عَرَبِيٌّ. وَأوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ بِالعَرَبِيَّةِ بَعْدَ الطُّوْفَانِ العَرَبُ العَارِبَةُ مِنْ بَنِي إرِمِ بن سَامِ بن نُوْحٍ ﵇ (٥) حِيْنَ تَبَلبَلَتِ الأَلْسُنُ بِبَابِلَ.
(١) على البيت الأخير: أصل الإمام: خيط البناء ثم أطلق بعد ذلك على كل من اقدتى به. (٢) هُوَ أَبُو مُحَلِمٍ المرَارُ بن سَعْيد الفَقْعسِيّ. (٣) انظر: شعراء امويون ٢/ ٤٧٤. (٤) رَوَاهُ جَابِرُ بن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُوْلِ اللَّهِ ﷺ: "صِفْوَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِةِ قُرَيْشٍ". (٥) قَالَ الشَّاعِرُ: للَّهِ فِيْمَا قَدْ بَرَا صَفْوَةٌ ... وَصَفْوَةُ الخَلْقِ بَنُو هَاشمِ وَصفْوَةُ الصَّفْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ ... مُحَمَّدُ الطُّهْرُ أَبُو القَاسِمِ =
1 / 84