در فرید و بیت قصید
الدر الفريد وبيت القصيد
ویرایشگر
الدكتور كامل سلمان الجبوري
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
ژانرها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قَوْمٌ بُلُوْغُ الغُلَامَ عِنْدَهُمْ ... طَعْنُ نُحُوْرُ الكُمَاةِ لَا الحُلُمُ
كَأَنَّمَا يُوْلَدُ النَّدَى مَعَهُمُ ... لَا صِغَرٌ عَاذِرٌ وَلَا هَرَمُ
إِذَا تَوَلُّوا عَدَاةً كَشَفُوا ... وَإِنْ تَوَلُّوا صنِيْعَةً كَتَمُوا
تَظِنُّ مِنْ فَقْدِكَ أَعْدَادَهُم ... أَنَّهُمْ أَنْعَمُوا وَمَا عَلِمُوا
وَإِنْ بَرَقُوا فَالحُتُوْفُ حَاضِرَةٌ ... أَوْ نَطَقُوا فَالصَّوَابُ وَالحِكَمُ
أَوْ شَهِدُوا الحَرْبَ لَافِحًا أَخَذُوا ... مِنْ مُهَجَ الدَّارِ عَيْنَ مَا احْتَكَمُوا
أَوْ رَكِبُوا الخَيْلَ غَيْرُ مُسْرَجَةٍ ... فَإنَّ أَفْخَاذَهُمْ لَهَا حُزُمُ
تُشْرِقُ أَعْرَاضُهُمْ وَأَوْجُهَهُمْ ... كَأَنَّهَا فِي نُفُوْسِهِمْ شِيَمُ
أُعِيْذُكُمُ مِنْ صُرُوْفِ دَهْرِكُمُ ... فَإِنَّهُ فِي الكِرَامِ مُتَّهَمُ
وِمِنْ مُسْتَحْسَنُ المَدْحِ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بن أَيُّوْبَ التَّيْمِيّ فِي المَأْمُوْنِ (١):
تَرَى ظَاهِرَ المَأْمُوْن أَحْسَنَ ظَاهِرٍ ... وَأَحْسَنَ مِنْهُ مَا أَسَرَّ وَأَضْمَرَا
يُنَاجِي لَهُ نَفْسًا تَزِيْغُ بِهِمَّهٍ ... إِلَى كُلِّ مَعْرُوْفٍ وَقَلْبًا مُطَهَّرَا
وَيَخْشَعُ إِكْبَارًا لَهُ كُلُّ نَاظِرٍ ... وَيَأْبَى لِخَوْفِ اللَّهِ أَنْ يَتَكَبَّرَا
طَوِيْلُ نَجَادِ السَّيْفِ مُضْطَمِرَ الحَشَا ... طَوَاهُ اطِّرَادُ الخَيْلِ حَتَّى تَحَسَّرَا
ترفَّل إِذَا مَا السِّلْمُ رَفَّلَ ذَيْلَهُ ... وَإِنْ ثَمَّرَتْ يَوْمًا
* * *
وَمِنْ بَابِ المَدْحِ قَوْلُ زُهَيْر بن أَبِي سُلْمَى فِي هَرِمٍ (٢):
أَغَرُّ أَبْيَضُ فَيَّاضٌ يُفَكّكُ عَنْ ... أَيْدِي العُتَاةِ وَعَنْ أَعْنَاقِهَا الرَّبَقَا
قَدْ جَعَلَ المُبْتَغُوْنَ الخَيْرَ فِي هَرَمٍ ... وَالسَّائِلُوْنَ إِلَى أَبْوَابِهِ طُرُقَا
إِنْ تَلْقَ يَوْمًا عَلَى عِلَّاتِهِ هَرِمًا ... تَلْقَ السَّمَاحَةَ مِنْهُ وَالنَّدَى خُلُقَا
(١) ديوان المعاني ١/ ٦٠ - ٦١.
(٢) ديوانه ص ٦٤.
1 / 322