در فرید و بیت قصید
الدر الفريد وبيت القصيد
ویرایشگر
الدكتور كامل سلمان الجبوري
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
ژانرها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وَفِي الابْتِدَاءِ يَذْكرُ الدَّاءَ وَالمَوْتَ وَالمَنَايَا مَا فِيْهِ مِنَ الطَّيْرَةِ الَّتِي يَنْفرُ مِنْهَا السُّوْقَةُ فَضْلًا عَنِ المُلُوْكِ. وَذَلِكَ كَمَا أَنْشَدَ أَبُو مُقَاتِلِ الدَّاعِيَّ وَمَدَحَهُ بِقَوْلهِ فِي يَوْمِ المَهْرَجَانِ (١):
لَا تَقُل بُشْرَى وَلَكِنْ بُشْرَيَانِ ... غُرَّةُ الدَّاعِي وَيَوْمُ المَهْرَجَانِ
فَإِنَّهُ نفرَ مِنْ قَوْلِهِ لَا تَقُلْ بُشْرَى أَشَدُّ نَفَارٍ.
وَمِمَّا أُخِذَ عَلَى المُتَنَبِّيّ قَوْلهُ لِسَيْفِ الدَّوْلَةِ فِي التَّسْلِيَةِ عَنِ المُصِيْبَةِ (٢):
لَا يُحْزِنُ اللَّهُ الأَمِيْرَ فَإِنَّنِي ... لآخِذٌ مِنْ حَالَاتِهِ بِنَصِيْبِ
قَالَ الصَّاحِبُ بن عبَّادٍ: لَا أَدْرِي لِمَ لَا يَحْزَن سَيْفُ الدَّوْلَةِ إِذْ أَخَذَ المُتَنَبِّيّ بنَصِيْبهِ مِنَ القَلَقِ (٣)
وَمِمَّا أُخِذَ عَلَى المُتَنَبِّيّ أَيْضًا لَهُ (٤):
لَوْ اسْتَطَعْتُ رَكِبْتُ النَّاسَ كُلّهُمُ ... إِلَى سَعِيْدِ بن عَبْد اللَّهِ بُعْرَانَا
قَالَ الصاحِبُ: وَمِنَ النَّاسِ أُمّهُ فَهَلْ يَنْشطُ لِرِكُوْبهَا المَمْدُوحُ لَعَلَّ لَهُ عُصْبَةً لَا يرِيْدُ أَنْ يَرْكبُوا إِلَيْهِ هَلْ فِي الأَرْضِ أَفْحَشُ مِنْ هَذَا التَّسَحُّبِ وَأَوْضَعُ مِنْ هَذَا التَّبَسُّطِ (٥)؟
* * *
وَقَدْ أُخِذَ عَلَى أَبِي الطَّيِّبِ قَوْلهُ (٦):
شَدِيْدُ البُعْدِ مِنْ شربِ الشمُوْلِ ... تَرَنْجِ الهِنْدُ أَوْ طَلْعُ البَخِيْلِ
(١) الكشف عن مساوئ المتنجي ص ٢٤٩ - ٢٥٠.
(٢) ديوان المتنجي ١/ ٤٩.
(٣) الكشف عن مساوئ المتنجي ص ٢٥٥.
(٤) ديوان المتنبي ٤/ ٢٢٤.
(٥) الكشف عن مساوئ المتنجي ص ٢٦٩.
(٦) ديوانه ٣/ ٩٠.
1 / 316