در فرید و بیت قصید
الدر الفريد وبيت القصيد
ویرایشگر
الدكتور كامل سلمان الجبوري
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
ژانرها
وَيَتْلُوهُمَا.
= قَيَا مَا أُعَيْذَبُ ألْفَاظَهُنَّ ... ويا أُمَيْلَحُ أَلْحَاظَهُنَّه
بَرَزَتْ لنَا عَطِرَاتِ الجيُوْبِ ... بِسَفحِ العِرَاقِ وَوَادِي يونَّه
فَعَطَّرْنَ مِنْ رِيْحَهِنَّ ... وَأَبْدَيْنَ منْ لَوْعَتِي المُسْتَكِنَّه
نَوَاعِمُ لَا يَسْتَطِعْنَ النُهُوْضَ ... إِذَا قُمْنَ مِنُ ثَقْلِ أَرْدَافِهِنَّه
حَسُنَّ كَحُسْنِ لَيَالِي العَزِيْزِ ... وَجِئْنَ بِبَهْجَةِ أَيَامِهِنَّه
إِمَامٌ يَصنَّ عَلَى عِرضِهِ ... وَلَا يَعْتَرِيْهِ عَلَى المَالِ ضِنَّه
فَسَل - قَطّ أَرْمَاحهُ بِدَمِ ... العِدَى غَيْرُ حِمْرِ الأَسِنَّه
وَسَلْ هَلْ ثَوَتْ قَطُّ أَمْوَالهُ ... وَأَمْسَيْنَ فِي جُوْدِهِ مُطْمَئِنَّه
كِلَى رَاحَتَيْهِ نَدًى أَوْ رَدًى ... كَأَنَّكَ لِلنَّاسِ نَارٌ وَجَنَّه
حَمَيْتَ الخِلَافَةَ مَنْعَ الأُسُوْدِ ... إِذَا مَا غَضبْنَ لأَشْبَالِهِنَّه
وَأَمْضَيْتَ عَزْمكَ حَتَّى أَخَذْتَ ... بِهِ فِي بُطُوْنِ النِّسَاءِ الأَجِنَّه
وَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ تجل المُعِزّ ... لِعَبْدِكَ بِالحَقِّ لَا بِالمَظِنَّه
رَأَى الخَيْرَ مَنْ أَضْمَرَ الخَيْرَ فِيْكَ ... وَعُوْقِبَ بِالشَّرِّ مَنْ قَدْ أكنَّه
* * *
أَنْشَدَ أَبُو علي للرستمي (١):
قَوَافٍ إِذَا مَا قَرَاهَا المَشُوْقُ ... فَهَزَّتْ لَهَا الغَانِيَاتُ القُدُوْدَا
كَسَوْنَ عَبِيْدًا لِبَاسَ العَبِيْدِ ... وَأَضحَى لَبِيْدُ لَدَيْهَا بَلِيْدَا
وَلأَبِي العَبَّاسِ أَحْمَد بن مُحَمَّد التامي يَصِفُ شِعْرهُ (٢):
وَشِعْرٍ لَوْ عَبِيْدُ الشِّعْرِ أَصْغَى ... إِلَيْهِ لَظَلَّ عَبْد أَبِي عَبِيْدُ
كَأَنَّ لِفِكْرِهِ نشرَ ابن حَجْرٍ ... وَنودي مِنْ حَفِيْرَتِهِ لَبِيْدُ
(١) يتيمة الدهر ٣/ ٣١٩.
(٢) ديوانه ص ٥٦.
1 / 302