در فرید و بیت قصید
الدر الفريد وبيت القصيد
ویرایشگر
الدكتور كامل سلمان الجبوري
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
ژانرها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وَكَقَوْلِ الآخَرِ:
وَبِتْنَا عَلَى رَغْمِ الحَسُوْدِ وَبَيْنَنَا ... حَدِيْثٌ كَرِيْحِ المِسْكِ شِيْبَ بِهِ الخَمْرُ
حَدِيْثٌ لَوْ أَنَّ المَيْتَ نُوْدِي بِبَعْضِهِ ... لأَصْبَحَ حَيًّا بَعْدَ مَا ضَمَّهُ القَبْرُ
تَوَسَّدَتْهُ كَفِّي وَبِتُّ ضَجِيْعَهُ ... وَقُلْتُ لِلَيْلِي طُلْ فَقَدْ رَقَدَ البَدْرُ
فَلَمَّا أَضاءَ الصُّبْحُ فَرَّقَ بَيْنَنَا ... وَأيُّ نَعِيْمٍ لَا يُكَدِّرُهُ الدَّهْرُ
وَكَقَوْلِ خَالِدِ بن يَزِيْدِ (١):
يَا مَنْظَرًا مَلأَتْ عَيْنِي بِبَهْجَتِهِ ... عَنْ شَمْسِ حُسْنٍ عَلَى غُصْنٍ مِنَ الآسِ
يُدْمِي تَوَهُّمُ لَحْظ العَيْنِ وَجْنَتُهُ ... وَلَا يَرِقُّ لِشَيْءٍ قَلْبُهُ القَاسِي
وَكَقَوْلِ الوَاوَاء الدِّمَشْقِيّ (٢):
أَتَانِي زَائِرًا مَنْ كَانَ يُبْدِي ... لِي الهَجْرَ الطَوِيْلَ وَلَا يَزُوْرُ
فَقَالَ النَّاسُ لَمَّا أَبْصَرُوْهُ ... لِيَهْنِكَ زَارَكَ القَمَرُ المَنِيْرُ
قلت لَهُمْ وَدَمْعُ العَيْنِ ... يَجْرِي عَلَى خَدِّي لَهُ دُرٌّ نَثِيْرُ
مَتَى أَرْعَى بِرَوْضِ الحُسْنِ مِنْهُ ... وَعَيْنِي قَدْ تَضَمَّنَهَا غَدِيْرُ
وَلَوْ نُصبَتْ رَحًى بِإزَاءِ دَمِعِي ... لَكَانَتْ مِنْ تَحَدُّرِهِ تَدُوْرُ
المُبَالَغَةُ فِي هَذَا البَيْتِ الأخَيْرِ.
وَكَانَ أَبَا الفَرَجِ الوَاوَاء ألَمَّ فِي البَيْتِ الرَّابِعِ بِقَوْلِ ابنِ المُعْتَزِّ (٣):
وَإِنْ تَكُ فِي خَدَّيْكِ لِلْحُسْنِ رَوْضةٌ ... فَإنَّ عَلَى خَدِّي غَدِيْرًا مِنَ الدَّمْعِ
وَمِنْ المُبَالَغَةِ قَوْلُ السَّرِيِّ الكِنْدِيِّ وَعَلَّلَهُ بِقَوْلهِ (٤):
(١) لم يرد في ديوانه.
(٢) ديوانه ص ١١٠.
(٣) يتيمة الدهر ١/ ٣٣٥.
(٤) ديوانه ١/ ٣٩٥.
1 / 246