159

در فرید و بیت قصید

الدر الفريد وبيت القصيد

پژوهشگر

الدكتور كامل سلمان الجبوري

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَأَصْبَحَ فِي الصَّعِيْدِ أَبُو سِعِيْدٍ ... أَلَا إِنَّ الصَّعِيْدَ هُوَ السَّعِيْدُ
وَمِنَ التَّجْنِيْسِ قَوْلُ أَبِىِ فِرَاسٍ بن حَمْدانَ (١):
سَكَرْتُ مِنْ لَحْظِهِ لَا مِنْ تَمَايُلُهُ ... وَمَالَ بِالنَّوْمِ مِنْ عَيْنِي تَمَايُلُهُ
فَمَا السُّلَافُ دَهَتنِي بَلْ سَوَالِفُهُ ... وَلَا الشَّمُوْلُ دَهَتْنِي بَلْ شَمَائِلُهُ
وَمِنْ ذلِكَ قَوْلُ المُعْوَجِّ الرّقيّ:
طَابَ هَذَا الهَوَاءُ وَازْدَادَ حَتَّى ... لَيْسَ يَزْدَادُ طِيْبُ هَذَا الهَوَاءِ
ذَهَبَ حَيْثُمَا ذَهَبْنَا وَدُرٌّ ... حَيْثُ دُرُّنَا وَفِضَّةٌ فِي الفَضَاءِ
* * *
وَقَالَ السَّرِي أَيْضًا يَمْدَحُ أَبَا أَحْمَدَ عَبْد اللَّهِ بنُ مُحَمَّد بن الفَيَّاضِ الكَاتِبُ بِحَلَبَ (٢):
مَحَتْ رَسْمُ الكَرَى مِن مُقْلتَيْهِ ... رَوَاسِمُ لَا تَمَلُّ مِنَ الرَّسْيمِ
تَرُوْمُ وَقَد فَرَعْنَ بِنَا فُرُوْعًا ... مِنَ الفَيَّاضِ طَيِّبَةِ الأَرُوْمِ
لَكَ القَلَمُ الَّذِي يُضْحِي وَيُمْسِي ... بِهِ الإِقْلِيْمُ مَحْمِيَّ الحَرِيْمِ
هُوَ الصِّلُّ الَّذِي لَوْ عَضَّ صِلًّا ... لأَسْلَمَهُ إِلَى لَيْلِ السَّلِيْمِ
دَعَا الأَطْرَافَ فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ ... كَمَا اجْتَمَعَ السَّوَامُ إِلَى المُسِيْمِ
أَخُو حِكَمٍ إِذَا بَدَأَتْ وَعَادَتْ ... حَكَمْنَ بِعَجْزِ لُقْمَانَ الحَكِيْمِ
مَلَكْتَ خِطَامَهَا فَعَلَوْتَ قسًّا ... بِرَوْنَقِهَا وَقَيْسُ بنُ الخَطِيْمِ
نُجُوْمٌ لَا تَعُوْرُ فَمِنْ دَرَارِي ... يُسَارُ بِضَؤْئِهِنَّ وَمِنْ رُجُوْمِ
كَحَلي الخُوْدِ مُؤْتَلِفِ النَّوَاحِي ... وَشِيُّ الرَّوْضِ مُخْتَلِفِ الرُّقُوْمِ =

(١) ديوانه ص ٢٢٥.
(٢) ديوانه ٢/ ٦٦٠.

1 / 161