دعاء المسافر عند الصعود والنزول
الأدب السابع: يستحب للمسافر إذا صعد على نشز من الأرض أن يكبر الله تعالى، وإذا هبط واديًا أن يسبح الله تنزيهًا له، وهذه الآداب قد أغفلها كثير من الناس، يصعد الإنسان جبلًا أو مرتفعًا من الأرض ولا يشعر بالتكبير وإذا هبط لا يذكر التسبيح والتنزيه لله تعالى.
وتبقى الشخصية المسلمة لها تأثير على صاحبها حتى في الطريق والانطلاق، فلها آداب تتميز بها، وذلك لأن ديننا نعلم بأنه قد تمثل فيه قول الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام:١٦٢] ليس ثمة شيء لا يكون لله تعالى، حتى في تحريكي لسيارتي وانطلاقي هو لله تعالى، فكلما ارتفعتُ أو هبطتُ أذكر رب السماوات والأرض فلا أنساه، فلقد ثبت في صحيح البخاري وعند الإمام أحمد قول جابر بن عبد الله: (كنا نسافر مع النبي ﷺ، فإذا صعدنا كبرنا، وإذا هبطنا سبحنا الله تعالى) .
فهذا هو أدب الصحابة جميعًا في السفر ﵃ وأرضاهم.
3 / 9