ـ[الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة]ـ
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: ٨٥٢هـ)
المحقق: مراقبة / محمد عبد المعيد ضان
الناشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند
الطبعة: الثانية، ١٣٩٢هـ/ ١٩٧٢م
عدد الأجزاء: ٦
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
صفحه نامشخص
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
رب أعن وَيسر يَا كريم
مُقَدّمَة الْمُؤلف
الْحَمد لله الَّذِي يحيي وَيُمِيت وَله اخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار بِيَدِهِ ملكوت كل شَيْء يخلق مَا يَشَاء ويختار وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده وَلَا شريك لَهُ رب الأَرْض وَالسَّمَاوَات وَمَا بَينهمَا الْعَزِيز الْغفار وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله الْمُصْطَفى الْمُخْتَار ﷺ وعَلى آله وَصَحبه الطيبين الْأَطْهَار
أما بعد فَهَذَا تَعْلِيق مُفِيد جمعت فِيهِ تراجم من كَانَ فِي الْمِائَة الثَّامِنَة من الْهِجْرَة النَّبَوِيَّة من ابْتِدَاء سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة إِلَى آخر سنة ثَمَانمِائَة من الْأَعْيَان وَالْعُلَمَاء والملوك والأمراء وَالْكتاب والوزراء والأدباء وَالشعرَاء وعنيت برواة الحَدِيث النَّبَوِيّ فَذكرت من اطَّلَعت على حَاله وأشرت إِلَى بعض مروياته إِذْ الْكثير مِنْهُم شُيُوخ شيوخي وَبَعْضهمْ أَدْرَكته وَلم ألقه وَبَعْضهمْ لَقيته وَلم أسمع مِنْهُ وَبَعْضهمْ سَمِعت مِنْهُ وَقد استمددت فِي هَذَا الْكتاب من أَعْيَان الْعَصْر لأبي الصفاء الصَّفَدِي ومجاني الْعَصْر لشيخ شُيُوخنَا أبي حَيَّان وذهبية الْعَصْر
1 / 2
لشهاب الدّين بن فضل الله وتاريخ مصر لشيخ شُيُوخنَا الْحَافِظ قطب الدّين الْحلَبِي وذيل سير النبلاء لِلْحَافِظِ شمس الدّين الذَّهَبِيّ وذيل ذيل الْمرْآة لِلْحَافِظِ علم الدّين البرزالي والوفيات للعلامة تَقِيّ الدّين ابْن رَافع والذيل عَلَيْهِ للعلامة شهَاب الدّين ابْن حجي وَمِمَّا جمعه صاحبنا تَقِيّ الدّين المقريزي فِي أَخْبَار الدولة المصرية وخططها ومعاجم كَثِيرَة من شُيُوخنَا والوفيات لِلْحَافِظِ شمس الدّين أبي الْحُسَيْن ابْن أيبك الدمياطي والذيل عَلَيْهِ لشَيْخِنَا الْحَافِظ أبي الْفضل بن الْحُسَيْن الْعِرَاقِيّ وتاريخ غرناطة للعلامة لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب والتاريخ للْقَاضِي ولي الدّين ابْن خلدون الْمَالِكِي وَغير ذَلِك وَبِاللَّهِ الْكَرِيم عوني وإياه أسأَل عَن الْخَطَأ صوني إِنَّه قريب مُجيب
1 / 3
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
بَاب الْهمزَة وَهُوَ حرف الْألف
ذكر من اسْمه إِبْرَاهِيم
بدأت بِهِ تبركا وَأَن كَانَ الْأَلْيَق أَن نبدأ بِالْهَمْزَةِ الممدودة لِأَن بعْدهَا ألف وَهِي قبل الْبَاء وَلَكِن لم أجد فِي ذَلِك من الْفُقَهَاء أحدا بل وجدت مثل آقش من الأتراك وَنَحْوهم وآمنة من النِّسَاء وَغير ذَلِك فَجعلت آقش من اق وآمنة فِي ام وَنَحْو ذَلِك وَالله الْمُوفق
١ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي الْحلَبِي الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الرعباني أَبُو إِسْحَاق كَمَال الدّين الْمَعْرُوف بِابْن أَمِين الدولة وَهُوَ لقب هبة الله جده الْأَعْلَى ولد بحلب فِي ربيع الأول سنة ٦٩٥ خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة وَسمع بهَا من سنقر الْحلَبِي صَحِيح البُخَارِيّ ومشيخته وَمن أبي بكر بن أَحْمد بن العجمي الثَّمَانِينَ للآجري وعَلى أَخِيه أبي طَاهِر جُزْء الْكسَائي وَالذكر لِابْنِ فَارس وَمن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الشِّيرَازِيّ جُزْء سُفْيَان
1 / 4
وَغَيرهم وَولي وكَالَة بَيت المَال بحلب وَنظر الدَّوَاوِين وَكتب الْإِنْشَاء وَكَانَ رَئِيسا نبيلًا حدث بحلب ودمشق مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَحَد ثامن جُمَادَى الأولى سنة ٧٧٦ وَهُوَ من شُيُوخ الْحَافِظ أبي الْوَفَاء سبط ابْن العجمي بِالسَّمَاعِ وَسمع مِنْهُ الْحَافِظ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِدِمَشْق وبحلب
٢ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن فلاح بن مُحَمَّد بن حَاتِم بن شَدَّاد ابْن مقلد ابْن غَنَائِم الجذامي الاسكندراني الأَصْل الدِّمَشْقِي أَبُو إِسْحَاق كَانَ جده من أكَابِر الْقُرَّاء وَهُوَ ولد بِدِمَشْق سنة ٦٩٥ وقرأت بِخَطِّهِ فِي ذِي الْقعدَة وأحضر عَليّ عمر بن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَسمع من الْخَطِيب شرف الدّين ابْن الفركاح وَابْن مشرف والموازيني وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ سَاكِنا منجمعًا عَن النَّاس مَاتَ فِي تَاسِع عشر ذِي الْحجَّة سنة ٧٧٨ وَأَجَازَ لعبد الله بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن جمَاعَة وَمن مسمو عه من ابْن الْعَطَّار الْأَذْكَار والرياض للنووي
٣ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الْجَعْفَرِي الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ برع فِي الْفِقْه وناب فِي الحكم ودرس مَاتَ فِي الْمحرم سنة ٧٧٤
٤ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن بركَة الْموصِلِي الْحَنَفِيّ شَارِح الْمَنْظُومَة وَالْمُخْتَار سَمَّاهُ تَوْجِيه الْمُخْتَار وَله كتاب سلالة الْهِدَايَة كَانَ عَالما بارعًا أَخذ عَن صَاحب
1 / 5
الْمُخْتَار وَكَانَ مَوْجُودا بعد السّبْعين ﵀
٥ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن حَاتِم بن عَليّ البعلبكي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة ٦٣١ وَسمع من أبي سُلَيْمَان بن الْحَافِظ وَمُحَمّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا واشتغل على الْفَقِيه اليونيني وتفقه وَطلب مُدَّة وَنسخ الْمُنْتَقى بِخَطِّهِ وَأَجَازَ لَهُ نصر بن عبد الرَّزَّاق وَابْن بهروز وَابْن روزبه وَابْن اللتي وَابْن القبيطي وَآخَرُونَ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ خيرا ناسكًا فَقِيها ربانيًا سكينًا متواضعًا يبْدَأ من لقِيه بِالسَّلَامِ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ بِرِفْق وأضر فِي أَوَاخِر عمره وَمَات فِي صفر سنة ٧١٢ ببعلبك
٦ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن أَحْمد بن الْحَارِث بن يُوسُف بن النّحاس ظَنّه شَيخنَا ابْن أَحْمد بن يُوسُف فَأَخَّرَهُ وَللَّه الْحَمد
٧ - إيراهيم بن أَحْمد بن حسن بن عبد الله بن الْحَافِظ الْحَنْبَلِيّ الْجمال أَبُو مُحَمَّد سمع التقي سُلَيْمَان وَغَيره ذكره الْجَزرِي فِي مُعْجَمه
٨ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن الْحسن الجاربردي ولد الشَّيْخ الْعَلامَة فَخر الدّين وقفت لَهُ على رد الْعَضُد انتصارًا لوالده وَقدم دمشق وَولي تدريس
1 / 6
الجاروخية وَمَات إِبْرَاهِيم بِدِمَشْق سنة ٠٠٠ وَاسْتقر وَلَده فضل الله وَهُوَ صبي فِي تدريس الجاروخية وَجعل نَائِبه شهَاب الدّين الزُّهْرِيّ وَمَات فضل الله فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة ٧٧١
٩ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن ظافر الْقرشِي الْعمريّ الْبُرُلُّسِيّ برهَان الدّين الْمَالِكِي اشْتغل وتمهر وَتقدم وَرَأس وَولي عدَّة مناصب مِنْهَا نظر بَيت المَال وترشح للْقَضَاء فَلم يتَّفق ذَلِك وَكَانَ من الرؤساء ذَوي الْمُرُوءَة والعصبية وَمَات فِي خَامِس صفر سنة ٧٠٨ قَرَأت تَرْجَمته بِخَط القطب الْحلَبِي فِي تَارِيخ مصر وَذكره البرزالي أَيْضا وأرخه كَذَلِك
١٠ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن حسن بن عبد الله بن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد ابْن مسرور الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ الْجمال أَبُو مُحَمَّد سمع التقي سُلَيْمَان وَغَيره ذكره الْجَزرِي فِي مُعْجَمه
١١ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن الْمُحب عبد الله بن أَحْمد أَبُو إِسْحَاق الْمَقْدِسِي أَخُو الشَّيْخ محب الدّين عبد الله الصَّالِحِي السَّعْدِيّ ولد سنة ٧٠٢ وَسمع من ابْن الموازيني وَالْقَاضِي وَبنت جَوْهَر وَطَائِفَة وَطلب الحَدِيث وقتا وَسمع
1 / 7
جملَة وَقَرَأَ ولديه فَضِيلَة وذهنه جيد وكتابته سريعة حلوة وَالله يصلحه ويوفقه وَقَرَأَ للعامة بعد أَخِيه واشتهر انْتهى كَلَام المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ ابْن رَافع ولد سنة أَربع وَكتب بِخَطِّهِ الطباق وَسمع كثيرا وَلَا أعلمهُ حدث وَقَالَ ابْن كثير كَانَ يحدث بالجامع الْأمَوِي وجامع تنكز وَكَانَ مَجْلِسه كثير الْجمع لصلاحه وَحسن مَا يَأْتِي بِهِ مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام فِي الْعشْرين من رَجَب سنة ٦٤٩
١٢ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد المحسن بن أَحْمد الْعلوِي الْحُسَيْنِي عز الدّين أَبُو إِسْحَاق الغرافى بِمُعْجَمَة ثمَّ الاسكندرانى ولد فى ربيع الآخر فى الرَّابِع وَالْعِشْرين سنة ٦٣٨ وَسمع سنة ٥٢ من البادرائي والعزيز خَالِد النابلسى وحليمة حفيدة جمال الْإِسْلَام جُزْءا من حَدِيث الميانجى فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ الْمُوفق بن يعِيش وَابْن خَلِيل وَابْن الجميزي وَابْن رواج وكريمة وَآخَرُونَ وَحدث قَدِيما كتب عَنهُ الْوَجِيه السبتي وَكَانَ أَصْغَر من أَخِيه تَاج الدّين بِعشر سِنِين وَولي مشيخة دَار الحَدِيث النبيهية بعده وَكَانَ يحفظ الْوَجِيز للغزالي وإيضاح أبي عَليّ وَخرج لنَفسِهِ جُزْءا قَالَ الذَّهَبِيّ نعم الشَّيْخ كَانَ فِيهِ زهد ونزاهة وفضيلة غزيرة وَكَانَ يرتفق من النّسخ ثمَّ عجز وَقَامَ بمصالحة ابْنَته الصُّغْرَى وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص
1 / 8
رَأَيْت بِخَطِّهِ جُزْءا أخرجه لنَفسِهِ سَمعه مِنْهُ الْوَجِيه السبتي سنة ٦٦٦ وعاش تسعين عَاما وروى عَنهُ الذَّهَبِيّ وَآخَرُونَ وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ شَيخنَا أَبُو ٠٠٠ مَاتَ فى خَامِس الْمحرم سنة ٧٢٨
١٣ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي المقدسى الصالحى ولد بِدِمَشْق سنة سِتّ وَعشْرين وَسَبْعمائة أحضر على الْحجاز فِي الرَّابِعَة وَأَجَازَ لَهُ الختني والواني وَجَمَاعَة من المصريين وَسمع من ابْن الرضي وَغَيره وَمَات سنة ثَمَانمِائَة فى شَوَّال
١٤ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْمُؤمن بن سعيد بن كَامِل بن علوان التنوخي البعلي الأَصْل الدِّمَشْقِي المنشأ نزيل الْقَاهِرَة ابْن القَاضِي شهَاب الدّين الحريري أَبُو إِسْحَاق وَأَبُو الْفِدَاء ولد سنة ٧٠٩ وَأَجَازَ لَهُ التقي سُلَيْمَان وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ فِي استدعاء آخر نَحْو أَرْبَعمِائَة نفس مِنْهُم إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُوم وَعِيسَى الْمطعم وَأَبُو بكر بن أَحْمد ابْن عبد الدَّائِم وَآخَرُونَ وأسمع على الحجار وَأَيوب بن نعْمَة الكحال وَعبد الله بن الْحُسَيْن بن أبي التائب فِي آخَرين يجمعهُمْ فِي مُعْجَمه الذى
1 / 9
خرجته لَهُ عَن أَكثر من سِتّمائَة نفس وَخرجت لَهُ الْمِائَة العشارية وَالْأَرْبَعِينَ التالية لَهَا وعني بالقراآت فَأخذ عَن الْبُرْهَان الجعبري وَابْن بصخان والرقي والمرادي وَأبي حَيَّان والوادي آشي والحكري وَابْن السراج وعني بالفقه فتفقه على الْبَارِزِيّ بحماة وَابْن النَّقِيب بحلب وَابْن القماح بِالْقَاهِرَةِ وَغَيرهم وَأذن لَهُ فِي التدريس والإفتاء والإقراء وَأَخْبرنِي من لَفظه أَن الذَّهَبِيّ شَيْخه سمع عَلَيْهِ جُزْءا فَكنت أتعجب من ذَلِك إِلَى أَن وقفت على الأَصْل فِي كتب القَاضِي برهَان الدّين ابْن جمَاعَة وَهُوَ تَلْخِيص الْأَرْبَعين المتباينة للْقَاضِي عز الدّين بن جمَاعَة قَرَأَهَا الْبُرْهَان على شَيخنَا الْبُرْهَان فَسَمعَهَا الذَّهَبِيّ وَغَيره بِسَمَاع شَيخنَا من الْعِزّ ثمَّ وجدت فِي كتاب سير النبلاء للذهبي فِي تَرْجَمَة أبي الْعَبَّاس العشاب الْمرَادِي قَالَ الذَّهَبِيّ أَخْبرنِي ابْن علوان عَنهُ فَذكر شَيْئا وَابْن علوان هَذَا هُوَ برهَان الدّين وَتفرد شَيخنَا بِكَثِير من مسموعاته وَصَارَ شيخ الديار المصرية فِي القراآت والإسناد وَكَانَ قد أَصَابَته عِلّة ثقل مِنْهَا لِسَانه ثمَّ ذهب بَصَره فَصَارَ يعرف بالبرهان الشَّامي الضَّرِير وَكَانَ عسرًا فِي التحديث فسهله الله لى إِلَى أَن أخذت عَنهُ الْكثير من الْكتب الْكِبَار والأجزاء ولازمته مُدَّة طَوِيلَة وتعرفت بركَة دُعَائِهِ وَمَات وَأَنا بالحجاز فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَمَانمِائَة وَلم أخرج لَهُ فِي المعجم عَن التقي سُلَيْمَان
1 / 10
لِأَنِّي مَا ظَفرت بذلك إِلَّا بعد وَفَاته
١٥ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عُثْمَان بن عبد الله بن غَدِير الطَّائِي الدِّمَشْقِي ابْن القواس ابْن عَم الْمسند نَاصِر الدّين ولد بِدِمَشْق سنة ٦٢٣ وَسمع من أُخْت جدته كَرِيمَة الزبيرية وَمن سَالم بن صصرى وَابْن قميرة وبالإجازة عَن عمر بن كرم وَغَيره وَكَانَ يتعانى الشَّهَادَة على الْقُضَاة وَشهد فِي الْقيمَة ثمَّ حدث لَهُ فِي سَمعه ثقل وَكَانَ شَيخا وقورًا منور الشيبة حصل بعض مسموعه وَسمع أَوْلَاده وَمَات فِي سَابِع عشر الْمحرم سنة ٧٠١
١٦ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عِيسَى بن عمر بن خَالِد بن عبد المحسن بن نشوان القَاضِي بدر الدّين ابْن الخشاب ولد فِي ربيع الأول سنة ٦٩٨ وَسمع من جده مجد الدّين عِيسَى وَمن عَليّ بن عِيسَى بن الْقيم وَمن الشريف عز الدّين الموسوي وَغَيرهم واشتغل كثيرا وَمهر وَأفْتى ودرس وَولي قَضَاء حلب بعد أَن نَاب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ عدَّة سِنِين ثمَّ ولى قَضَاء الْمَدِينَة المنورة فِي سنة ٥٤ إِلَى أَن عزل مِنْهُ سنة ٥٦ وَأقَام مصروفًا وَمَات رَاجعا إِلَى الْقَاهِرَة لمَرض عرض لَهُ وَدفن بِجَزِيرَة قَرِيبا من عُيُون الْقصب فِي جُمَادَى الأول سنة ٧٧٥ عَن نَحْو ثَمَانِينَ سنة وَكَانَ فَاضلا خيرا فصيحًا بَصيرًا بِالْأَحْكَامِ عَارِفًا بِالشُّرُوطِ لَهُ تصنيف فِي الْمَنَاسِك ونظم وخطب وَقَرَأَ الْقُرْآن وَهُوَ كَبِير على شمس الدّين ابْن السراج قَرَأت ذَلِك بِخَط
1 / 11
ابْن سكر وصنف فِي الْمَنَاسِك وَشرح قِطْعَة من الْمِنْهَاج وَذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخة
١٧ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عِيسَى بن يَعْقُوب الغا فقى الإشبيلي ثمَّ السبتي ولد بإشبيلية سنة ٦٤١ وَحمل صَغِيرا إِلَى سبتة سنة ٤٦ لما تغلب الفرنج على إشبيلية وَسمع التَّيْسِير لأبى عَمْرو الداني على مُحَمَّد بن جرير الراوى عَن ابْن أَبى جَمْرَة وَسمع الْمُوَطَّأ والشفاء وَأكْثر عَن أبي عبد الله الْأَزْدِيّ وَقَرَأَ بالروايات على أبي بكر ابْن شلبون وَقَرَأَ كتاب سِيبَوَيْهٍ تفهمًا على أبي الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع وَتقدم فِي الْعَرَبيَّة وَشرح كتاب الْجمل وصنف كتابا فِي قِرَاءَة نَافِع وَنزل سبتة فَصَارَ شيخها وساد أهل الْمغرب فِي الْعَرَبيَّة إِلَى أَن مَاتَ سنة ٧١٦ قَالَ الذَّهَبِيّ حَدثنِي بأخباره تِلْمِيذه أَبُو الْقَاسِم بن عمرَان الْحَضْرَمِيّ ١٨ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد العزفي بِعَين مُهْملَة ثمَّ زَاي ثمَّ فَاء أَبُو إِسْحَاق بن أبي حَاتِم أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وَغَيره وَحج سنة ٧٠٩ وَمَات بعد عوده إِلَى سبتة سنة ٧٣٧
1 / 12
١٩ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الأردبيلي ولد سنة ٦٨٧ وَأَجَازَ فِي سنة بضع وَخمسين لعبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي
٢٠ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن غَانِم الْمَقْدِسِي الأَصْل الدِّمَشْقِي ولد بِدِمَشْق سنة ٦٩٩ واشتغل وَمهر فِي الْأَدَب وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَكَانَ صَاحب دعابة ومجانة ونوادر وتواضع مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٧٦١ وَأَبوهُ أَبُو الْعَبَّاس بن غَانِم الْفَاضِل الْمَشْهُور الَّذِي روينَا الألفية عَن شَيخنَا عَنهُ عَن ناظمها
٢١ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن خالويه نَاصِر الدّين الْعَنْبَري المالكى أَخذ عَن الدمياطي وَغَيره وَمَات فِي طَرِيق الْحجاز فِي ذِي الْقعدَة سنة ٧٢٣
٢٢ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد من معالي أَبُو إِسْحَاق الرقي الْحَنْبَلِيّ الْوَاعِظ نزيل دمشق ولد سنة بضع وَأَرْبَعين وتلا بالسبع عَن القفصى وَصَحب عبد الصمد بن أبي الْجَيْش وعني بالتفسير وَالْفِقْه والتذكير وبرع فِي الطِّبّ والوعظ وَكَانَ مُقيما بزاوية تَحت مئذنة الْجَامِع بِدِمَشْق وَله تَفْسِير الْفَاتِحَة أَتَى فِيهِ بالفوائد قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عذب الْعبارَة لطيف الْإِشَارَة ثخين الْوَرع قانعًا متعففًا دَائِم المراقبة دَاعيا إِلَى الله لَا يلبس عِمَامَة بل على رَأسه خرقَة فَوق طاقية وَعَلِيهِ سكينَة ووقار وَكَانَ
1 / 13
رُبمَا حضر السماع مَعَ الْفُقَرَاء بأدب وَحسن قصد وَكَانَ طَويلا قَلِيل الشيب فِي جفونه صغر وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص وشارك فِي عُلُوم الْإِسْلَام وبرع فِي التَّذْكِير وَله المواعظ المحركة إِلَى الله وَالنّظم العذب والعناية بالآثار النَّبَوِيَّة والتصانيف النافعة وَحسن التربية مَعَ الزّهْد والقناعة باليسير فِي الْمطعم والملبس لكنه قَلِيل التَّمْيِيز للصحيح من الواهي فيورد الموضوعات وَهُوَ لَا يدْرِي وَقد سمعته يسْأَل عَن مُسْتَدْرك الْحَاكِم فلين أمره وَقَالَ فِيهِ أَحَادِيث تكلم فِيهَا مَاتَ فِي خَامِس عشر الْمحرم سنة ٧٠٣ ثَلَاث وَسَبْعمائة وشيعه أُمَم لَا يُحصونَ وَكثر التأسف عَلَيْهِ وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص شيعه خلائق لَا يُحصونَ وَمَات وَهُوَ من أَبنَاء السّبْعين وَلم أشهد جمعا مثل جنَازَته مَا عدا جَنَازَة ابْن تَيْمِية
٢٣ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن معن بن ضرغام بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أَحْمد بن النُّعْمَان بن مُحَمَّد بن مَحْبُوب بن مَنْصُور التَّمِيمِي أَبُو إِسْحَاق الحريري الدِّمَشْقِي ولد سنة ٠٠٠ وَسمع على ابْن أبي عمر مُسْند عمر بن عبد الْعَزِيز للباغندي وَمن الْمُسلم بن عَلان وَالْفَخْر والمقداد القيسى وَعبد الرَّحْمَن ابْن الزين والرشيد العامري وَغَيرهم وَحدث بالكثير من الْكتب والأجزاء وَكَانَ رجلا مُبَارَكًا ملازمًا للجامع بِدِمَشْق مَاتَ فِي لَيْلَة
1 / 14
السَّابِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر سنة ٧٣٧ ذكره ابْن رَافع وَكَانَ عِنْده عَن أَحْمد بن شَيبَان جُزْء نعيم بن حَمَّاد
٢٤ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن هِلَال بن بدر القَاضِي برهَان الدّين الزرعي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة ٦٨٨ وَسمع من أبي الْفضل بن عَسَاكِر والموازيني وَابْن القواس واليونيني وَحدث وتفقه وبرع واشتغل على ابْن تَيْمِية وَابْن الزملكاني والقزويني وَمهر وَتقدم فِي الْفتيا ودرس بأماكن مِنْهَا الْمدرسَة الحنبلية عوضا عَن ابْن تَيْمِية حَيْثُ سجن فمقتته الْحَنَابِلَة لذَلِك وَكَانَ أَيْضا أشعري المعتقد فِي الْغَالِب من أَحْوَاله وَكتب الْخط الْحسن الْفَائِق قَالَ ابْن رَافع كَانَ من أذكياء النَّاس ذَا إنصاف فِي الْبَحْث دخل مصر وَعظم بهَا قَالَ الصَّفَدِي كَانَ وافر الْعقل حسن الشكل عالي الهمة نَاب فِي الحكم عَن عَلَاء الدّين بن المنجا وَغَيره وَكَانَ يصْبغ بالوسمة قلت وناب فِي الحكم من قبل عَن التقي سُلَيْمَان وَكَانَ لَهُ ميل إِلَى التسرى بالجوارى الأتراك فتعلم مِنْهُنَّ اللِّسَان فَتحدث بِهِ جيدا وَمَات فِي نصف شهر رَجَب سنة ٧٤١
٢٥ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن طَارق بن سَالم الْأَسدي الْحلَبِي أَبُو إِسْحَاق ابْن النّحاس نجم الدّين بن جمال الدّين الْحَنَفِيّ كتب الحكم عِنْد ابْن العديم ودرس بالجرديكية بحلب وَكَانَ
1 / 15
من أَعْيَان أهل بَيته توفّي فِي سنة ٧٤٤ وَقد جَاوز التسعين
٢٦ - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد ابْن الْمصْرِيّ الطَّبِيب جمال الدّين ابْن المغربي ٠٠٠ تقدم عِنْد النَّاصِر بن قلاون قَالَ الصَّفَدِي خدمه بالكرك وَقدم الْقَاهِرَة فحظي عِنْده وَكَانَ يدْخل إِلَيْهِ كل يَوْم قبل النَّاس أَجْمَعِينَ على الشمع فيسأله عَن مزاجه ويسأله هُوَ عَن أَحْوَال الْبَلَد فَكَانَ لذَلِك يخْشَى ويرجى قَالَ وَقل أَن يمر يَوْم خدمَة وَمَا رَأَيْته قد لبس فِيهِ تَشْرِيفًا أما من جِهَة السُّلْطَان أَو مِمَّن يلوذ بِهِ وَكَانَ مقتصدًا فِي نَفَقَته مَعَ كَثْرَة الْأَمْوَال فَمَا كَانَ إِلَّا قَارون هَذَا الْقرن مَاتَ سنة ٧٥٦ قلت رَأَيْت شخصا من ذُريَّته مملقًا فسبحان الله من لَا غَنِي سواهُ
٢٧ - إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم شرف الدّين الْمَنَاوِيّ سمع من مُوسَى ابْن عَليّ بن أبي طَالب وست الوزراء وَعبد الله بن عَليّ الصنهاجي وَغَيرهم وتفقه بِعَمِّهِ ضِيَاء الدّين وَغَيره وناب فِي الحكم ودرس بالفارقانية وَغَيرهَا قَالَ الأسنوي كَانَ عَالما دينا ثبتًا وافر الْعقل كثير الْمُرُوءَة شرح فَرَائض الْوَسِيط شرحًا جيدا وباشر خلَافَة الحكم عَن القَاضِي عز الدّين بن جمَاعَة وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كَانَ أحد فضلاء الشَّافِعِيَّة وَكَانَ فِيهِ إِحْسَان للطلبة وتودد لأهل الْخَيْر وَهُوَ أَخُو القَاضِي تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ ووالد
1 / 16
قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة ٧٥٧ وأرخه شَيخنَا العراقى فى رَابِع شهر رَجَب وَقَالَ الأسنوى أَيْضا مَاتَ فى رَجَب وَقَالَ شَيخنَا ابْن الملقن شرح المعالم فِي الْأُصُول وقرأت عَلَيْهِ قِطْعَة مِنْهُ
٢٨ - إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن لُؤْلُؤ قطب الدّين حفيد صَاحب الْموصل نزل مصر وَسمع من ابْن علاق والنجيب وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي رَابِع عشرى شَوَّال سنة ٧٣٨ ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته
٢٩ - إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن يحيى بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الْآمِدِيّ الأَصْل الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ عفيف الدّين ابْن فَخر الدّين ولد بِدِمَشْق فِي لَيْلَة عَاشُورَاء سنة ٩٥ وَسمع من ابْن مشرف وَابْن الموازينى والقاضى سُلَيْمَان وَأَبِيهِ وشهدة بنت العديم وَغَيرهم اجاز لَهُ أَبُو الْفضل ابْن عَسَاكِر وَأَبُو الْفرج بن وريدة وَإِسْمَاعِيل بن الطبال والرشيد بن أبي الْقَاسِم فى آخَرين وَولى نظر الْجَيْش بِدِمَشْق والحسبة وَخرج لَهُ الْمُحدث صدر الدّين ابْن إِمَام المشهد مشيخة حدث بهَا بِدِمَشْق ومصر وَثقل سَمعه بآخرة وَمَات فِي ربيع الأول سنة ٧٧٨ قلت سمع مِنْهُ جمَاعَة من أَصْحَابنَا مِنْهُم الْمجد إِسْمَاعِيل الْبرمَاوِيّ وقريبه مُحَمَّد بن عبد الدَّائِم ابْن فَارس وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة وَأَبُو مُحَمَّد سبط ابْن العجمي وَغَيرهم وَهُوَ من شيوخي بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة
٣٠ - إِبْرَاهِيم بن اِسْعَدْ بن حَمْزَة بن القلانسيى مجد الدّين ابْن مؤيد الدّين
1 / 17
كَانَ دينا خيرا فَاضلا حدث عَن سِتّ الوزراء بِمُسْنَد الشَّافِعِي وَمَات فِي الْمحرم سنة ٧٦٥
٣١ - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة ابْن أخي القَاضِي بدر الدّين ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فى مشيخته
٣٢ - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر التنوخي سمع من السخاوي وَابْن أبي جَعْفَر وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة ٧٠٢
٣٣ - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر الله بن عبد الله الْبَقَّال الْحلَبِي سمع من القطب الْقُسْطَلَانِيّ وَحدث عَنهُ بحلب كتاب ارتقاء الرُّتْبَة باللباس والصحبة من تأليفه سمع مِنْهُ الْحَافِظ نَاصِر الدّين بن عشائر وَغَيره وَحدث بذلك عَنهُ فى ثامن عشرى شَوَّال ٧٦٨
٣٤ - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ القلقشندي الْمَقْدِسِي مَاتَ بهَا سنة ٧٩٥
٣٥ - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم بن سُلْطَان اللبناني الْحَنَفِيّ روى عَنهُ الْفَخر ابْن البُخَارِيّ جُزْء مُحَمَّد بن جَعْفَر المطيري
1 / 18
٣٦ - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن الْقَاسِم بن هبة الله بن الْمِقْدَاد الْقَيْسِي حدث عَن عَمه الْمِقْدَاد الْقَيْسِي بِجُزْء الْأنْصَارِيّ وَكَانَ طَبِيبا بالمارستان بالصالحية وَكَانَ أكبر إخْوَته الْأَرْبَعَة وَتَأَخر فِي الْوَفَاة عَنْهُم وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة ٧٤١
٣٨ - إِبْرَاهِيم بن إلْيَاس بن عَليّ جمال الدّين الأقصرائي قدم الْقَاهِرَة مَعَ الشَّيْخ شمس الدّين الأيكي ثمَّ ولي الخانكاه بملطية ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة فولي الخانكاه بالفيوم مُدَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى الشرق فولي فِي سيواس وَغَيرهَا ولايات وَكَانَ فَاضلا عَارِفًا بطرِيق الصُّوفِيَّة متواضعًا كثير التودد مَاتَ سنة ٧٢٩
٣٨ - إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب بن أَحْمد الْحَنَفِيّ كتب عَنهُ سعيد بن عبد الله الذهلي من شعره وَمِنْه
(وحبِيب قلبى بالصدود مواصلى ... مَاذَا أَقُول وذنبه مغْفُور ...)
٣٩ - إِبْرَاهِيم شاه بن بارنباى بن سوتاى أَمِير ديار بكر من جِهَة الْمغل قَامَ مقَام عَمه طوغاي بعد قَتله وَمَات سنة ٧٥١
٤٠ - إِبْرَاهِيم بن بلبان بن عبد الله الصَّابُونِي الْحلَبِي صارم الدّين يلقب قايماز ولد على مَا أخبر سنة ٧ أَو ٨ وَقَالَ سنة سبع عشرَة أَو ثَمَانِيَة عشرَة وَقَالَ سنة خمس عشرَة كَأَنَّهُ يشك فِي ذَلِك سمع على إِبْرَاهِيم بن صَالح بن العجمي جُزْءا منتقى من عشرَة الْحداد وَفِيه عشرَة أَحَادِيث عَن
1 / 19
عشرَة أنفس سمع مِنْهُ ابْن عشائر وسبط ابْن العجمي مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة ٧٧٧
٤١ - إِبْرَاهِيم بن أبي البركات بن أبي الْفضل البعلي الْحَنْبَلِيّ ابْن القرشية شيخ الخانقاه الأَسدِية ولد سنة ٤٨ وَقَالَ مرّة سنة ٥٠ سمع من الْفَقِيه اليونيني فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه سمع مِنْهُ فتح المقفل لأبي مُوسَى الْمَدِينِيّ بإجازته مِنْهُ وجزء الْقَاسِم بن عَليّ الحريري وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم فَضَائِل مُعَاوِيَة وجزء بكر وَمن على بن الأوحد ابْن أبي الْيُسْر وَابْن الصَّيْرَفِي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا حُرْمَة وجلالة بَين القادرية والسلاوية وَكَانَ صديقا لأبي وترافقنا إِلَى طرابلس وَفِيه كيس وأخلاق وَله مشيخة خرجها لَهُ البرزالي مَاتَ سنة ٧٤٠ فِي شهر رَجَب
٤٢ - إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِ براهيم بن أبي بكر بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الْبُرُلُّسِيّ ثمَّ السنجاري نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بِالْقربِ من برلس اشْتغل بِالْعلمِ وَغلب عَلَيْهِ الصّلاح وَكَانَ أَخُوهُ صَالح قد ولي أَمَانَة الحكم بِالْقَاهِرَةِ وتؤثر عَن إِبْرَاهِيم كرامات وخوارق وَيُقَال أَن بعض مقطعي سنجار ضمن السّمك فأساء الْأَدَب على الشَّيْخ فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ لَا تظلم تنكس فِي معاملتك فَقَالَ عندى من
1 / 20