وقد أورد الله سبحانه وتعالى في هذه الفواتح أربعة عشر اسما ، وهي نصف أسامي حروف المعجم ، إن لم تعد فيها الألف حرفا برأسها ، في تسع وعشرين سورة بعددها إذا عد فيها الألف ، وهي : سورة البقرة ، وآل عمران ، والأعراف ، ويونس ، وما بعدها إلى الحجر ، ومريم ، وطه ، والطواسين ، والعنكبوت ، وما بعدها إلى السجدة ، ويس ، و( ص ) ، والحواميم السبعة ، و( ق ) ، و( ن ) ، ثم إنه ذكرها مفردة ، وثنائية ، وثلاثية ، ورباعية ، وخماسية ، ايذانا بأن المتحدى به مركب من كلماتهم التي أصولها كلمات مفردة ومركبة من حرفين فصاعدا إلى خمسة ، وذكر ثلاث مفردات في ثلاث سور ، وأربع ثنائيات في تسع سور ، وثلاث ثلاثيات في ثلاث عشرة سورة ، ورباعيتين ، وخماسيتين ، وقد بين القاضي توجيه ذلك في تفسيره ، وخبر المبتدأ هو قولي : جرى بها : أي فيها ، خلاف : أي اختلاف بين العلماء ، وقد شرعت في تفصيله ، فقلت : فمعناه حروف (¬1) :
صفحه ۲