درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة
درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة
ویرایشگر
الدكتور سُلَيمان حُسَين العُمَيرات
ناشر
دار ابن حزم
ویراست
الأولى
سال انتشار
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
أَوِ اسْتِعَارَهْ: أَيْ أَوْ يَكُوْنُ الْمَجَازُ اسْتِعَارَةً إِنْ لَمْ تَكُنْ عَلَاقَتُهُ غَيْرَ الْمُشَابَهَةِ - بَلْ كَانَتِ الْمُشَابَهَةَ بَيْنَهُمَا - فَاسْتِعَارَةٌ مُصَرَّحَةٌ، فَعَلَى هَذَا:
اعتبار ما سيكون: تسمية الشّيء باسم ما يؤول إليه؛ (إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا) [يوسف: ٣٦] أي: عنبًا سيكونُ خمرًا.
المَحَلّيّة: يُطلَقُ المحلُّ ويُرادُ به الحالُّ؛ (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا) [يوسف: ٨٢] أي: أهل القرية.
الحالّيّة: يُطلَقُ الحالُّ ويُرادُ به المحلُّ؛ (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) [الانفطار: ١٣] أي: في الجنّة التي بها يحلّ النعيمُ.
اللّازميّة: كون المعنى الوضعيّ للّفظ المذكور لازمًا للمعنى المجازيّ؛ أي يوجدُ المعنى المذكور عندَ وجودِ المعنى المجازيّ؛ (أشرقَ الضَّوءُ) أي: الشَّمس. والقرينة "أَشْرَقَ".
المَلزوميّة: كون المعنى الوضعيّ للّفظ المذكور ملزومًا للمعنى المجازيّ (أي عندَما يوجدُ المعنى المذكور يُوجَد المعنى المجازيّ؛ (دخلَتِ الشّمسُ الغرفةَ) أي: الضّوء، والقرينة "دخلت".
الآليّة: تسميةُ الأثرِ النّاتجِ باسمِ آلتِه؛ (وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) [الشّعراء: ٨٤] أي: ذِكْرًا حسنًا.
المُجاوَرة: تسميةُ الشّيء باسمِ مُجاوِره؛ (شَكَكْتُ بالرُّمحِ ثيابَ فلانٍ) أي: قلبَه أو جسمه.
العُموم: تسميةُ الخاصّ باسمِ العامّ؛ (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) [النّساء: ٥٤] أي: محمّدًا ﷺ.
الخصوص: تسميةُ العامّ باسمِ الخاصّ؛ كإطلاق اسم شخصٍ (تميم، ربيعة، مُضَر، قريش) على قبيلةٍ كاملة.
التَّعلُّق الاشتقاقيّ: وهو إقامةُ صيغةٍ مَقامَ أُخرى شرطَ انتمائِهما إلى مادّةٍ واحدة، ومنه: إطلاق المصدر على اسم المفعول (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) [النّمل: ٨٨] أي: مصنوع الله. وإطلاق اسم الفاعل على المصدر (لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ) [الواقعة: ٢] أي: تكذيب. وإطلاق اسم المفعول على اسم الفاعل (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا) [الإسراء: ٥٤] أي: ساترًا، والله تعالى أعلمُ بمرادِه.
وللاستزادة يُنظر: معجم المصطلحات البلاغيّة وتطوّرها ص ٥٩٥، والتَّلخيص ص ٨٣، وتهذيب الإيضاح ٢/ ١٢٦، والمطوّل ص ٥٧٥، وجواهر البلاغة ص ٢٣٨، وعلوم البلاغة للمراغي ص ٢١٠، والبلاغة العربيّة للميدانيّ ٢/ ٢٧١، والمفصَّل في علوم البلاغة ص ٥٠٣، والبلاغة الميسّرة ص ١١٧.
1 / 351