283

درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة

درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة

پژوهشگر

الدكتور سُلَيمان حُسَين العُمَيرات

ناشر

دار ابن حزم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

فِي الِالْتِزَامِ (١). فَـ: إِذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ؛ فَاعْلَمْ أَنَّ مَا: أَيِ اللَّفْظَ الْمُرَادَ بِهِ لَازِمُ: مَعْنًى مَوْضُوْعٍ لَهْ (٢): سَوَاءٌ كَانَ اللَّازِمُ دَاخِلًا (كَمَا فِي التَّضَمُّنِ)، أَوْ خَارِجًا (كَمَا فِي الِالْتِزَامِ) ٧٧ - إِمَّا مَجَازًا مِنْهُ اسْتِعَارَهْ ... تُنْبِيْ عَنِ التَّشْبِيْهِ أَوْ كِنَايَهْ إِمَّا: أَنْ تَقُوْمَ قَرِيْنَةٌ عَلَى عَدَمِ إِرَادَةِ مَا وُضِعَ لَهُ، وَيُسَمَّى مَجَازًا (٣): قَدَّمَهُ عَلَى الْكِنَايَةِ؛ لِأَنَّ مَعْنَاهُ كَجُزْءِ مَعْنَاهَا (٤)؛ لِأَنَّ: - مَعْنَى الْمَجَازِ: هُوَ اللَّازِمُ فَقَطْ. - وَمَعْنَى الْكِنَايَةِ: يَجُوْزُ أَنْ يَكُوْنَ هُوَ اللَّازِمَ، وَالْمَلْزُوْمَ جَمِيْعًا. وَالْجُزْءُ مُقَدَّمٌ عَلَى الْكُلِّ طَبْعًا (٥). ثُمَّ الْمَجَازُ

(١) مثلًا: معنى قولنا: (زيدٌ جوادٌ) يلزمُه عِدّةُ لوازمَ مختلفةٍ اللّزوم؛ مثلُ كونِه: كثير الرّماد، وجبان الكلب، ومهزول الفصيل ...، فيمكنُ تأدية المعنى (زيدٌ جوادٌ) بتلك العبارات التي بعضُها أوضحُ دلالةً عليه من بعض. انظر: المطوّل ص ٥١٢. (٢) صل: فله، تحريف مُخِلٌّ بالوزن. (٣) وجهُ النَّصب: الحال. (٤) وذلك لأنّه في المجاز تنتصب قرينةٌ على عدم إرادة الملزوم، بخلاف الكناية؛ فإنّه يجوزُ أن يكونَ المرادُ بها اللّازم والملزومَ جميعًا. (٥) أي: يَحتاجُ إليه الكُلُّ في الوجود، وقُدِّمَ في الوضعِ؛ ليوافقَ الوضعُ الطَّبعَ.

1 / 317