241

درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة

درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة

پژوهشگر

الدكتور سُلَيمان حُسَين العُمَيرات

ناشر

دار ابن حزم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

وعند الحكماء: (التَّصوُّرُ) هو الحكم وما بقي مشروطٌ، فهو بسيطٌ عندَهم] (١). أَيِ انْقِيَادُ الذِّهْنِ وَإِذْعَانُهُ لِوُقُوْعِ النِّسْبَةِ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، فَتَدْخُلُ عَلَى الْجُمْلَتَيْنِ؛ نَحْوُ: (هَلْ قَامَ زَيْدٌ؟) وَ(هَلْ عَمْرٌو قَاعِدٌ؟) إِذَا كَانَ الْمَطْلُوْبُ حُصُوْلَ التَّصْدِيْقِ بِثُبُوْتِ الْقِيَامِ لِزَيْدٍ وَالْقُعُوْدِ لِعَمْرٍو (٢). - وَأَصْلُ (هَلْ): (أَهَلْ) وَتُرِكَ الْهَمْزَةُ قَبْلَها؛ لِكَثْرَةِ وُقُوْعِهَا فِي الِاسْتِفْهَامِ، فَأُقِيْمَتْ هِيَ مُقَامَ الْهَمْزَةِ، وَقَدْ جَاءَ دُخُوْلُهَا عَلَيْهَا فِيْ قَوْلِهِ: [البسيط] سَائِلْ فَوَارِسَ يَرْبُوْعٍ بِشِدَّتِهَا: ... أَهَلْ رَأَوْنَا بِسَفْحِ الْقَاعِ ذِي الْأَكَمِ؟ (٣) - وَهِيَ تُخَصِّصُ الْمُضَارِعَ بِالِاسْتِقْبَالِ، بِحُكْمِ الْوَضْعِ؛ كَالسَّيْنِ وَسَوْفَ (٤). - وَهِيَ قِسْمَانِ: ١ - بَسِيْطَةٌ: وَهِيَ الَّتِيْ يُطْلَبُ بِهَا وُجُوْدُ الشَّيْءِ أَوْ لَاوُجُوْدُهُ؛

(١) ما بين المعقوفتين من د. (٢) أدوات الاستفهام - من حيثُ التَّصديق والتَّصوُّرُ - ثلاثة أقسام: ما يُطلَبُ به التَّصوُّرُ تارةً، والتّصديقُ أُخرى: (الهمزة). ما يُطلَبُ به التَّصديقُ فحسْبُ: (هل). ما يُطلَبُ التَّصوُّر فحسب: بقيّةُ أدوات الاستفهام. (٣) لزيد الخيل الطَّائي في ديوانه ص ١٥٥. وبلا نسبة في المقتضب ١/ ٤٤ - ٣/ ٢٩١، وكتاب الشِّعر للفارسيِّ ص ٨٨، والخصائص ٢/ ٤٦٥، والكشَّاف ٤/ ٤٢٣، والأمالي الشَّجريَّة ١/ ١٦٣ - ٣/ ١٠٨، ومفتاح العلوم ص ١٨٨، ورصف المباني ص ٤٠٧، والجنى الدَّاني ص ٣٤٤، وإيجاز الطِّراز ص ٢٠٠، وشرح أبيات المفصَّل والمتوسِّط ص ٦١٤. (٤) فلا تقولُ لرجلٍ رأيتَه وهو ينهرُ أباه: (هل تنهرُ هذا وهو أبوكَ؟) بل يُقالُ: (أتنهرُ هذا وهو أبوكَ؟).

1 / 275