درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
ژانرها
============================================================
عنده، فعظم بذلك قدره وكثر ماله، ثم تنكر عليه قبيل موته، وكان يتهم بأنه هو الذي ترخص للشلطان في شرب النبيذ على قاعدة مذهبه، فأفضى ذلك إلى تعاطي ما أجمع على تخريمه، وقد شافهته بذلك فلم ينكره مني، فلما كانت الأيام الناصرية فرج بعثه رسولا إلى تيمورلنك بعد آن عينث أنا، فمات بحلب في شهر ربيع الأول سنة سبع وثماني مثة، وقد قارب الخمسين أو بلغها . وكان من أذكياء الناس وفضلائهم.
238- أحمد بن علي الرسام(1).
ولد بعد سنة خمسين وسبع مئة، وتكسب بصناعة الرشم، ونظم الشعر مع بغده عن العلوم فسهل عليه، وكانت له نوادر لطيفة.
مات في ربيع الأول سنة سبع عشرة وثماني مثة.
239 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبدالعزيز بن القاسم بن عبدالرحمن، قاضي الحرمين وخطيبهما، محب الدين آبو البركات ابن قاضي مكة كمال الدين أبي الفضل العقيلي النويري الشافعي(1).
ولد في شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وسبع مثه بمكة، وسمع الحديث وتفقه، وشدا شيئا من النحو، وناب عن أبيه في الحكم والخطابة، ودرس، وأفتى، ثم ولي قضاء المدينة النبوية بعد البدر بن الخشاب في سنة خمسي وسبعين، فقدمها أول شعبان، ثم صرف عن خطابتها بالشهاب الصقلي، وأعيد بعد قليل حتى تقل بعد عزل الشهاب ابن ظهيرة إلى قضاء مكة، فوصل إليها في رمضان سنة ثمان وثمانين؛ فلم يزل على ذلك حتى مات ليلة الأربعاء تاسع عشر شهر رجب سنة تسع وتسعين وسبع مثة، وذفن على آبيه بالمغلاة.
(1) ترجمته في: الضوء اللامع 47/2 .
(2) ترجمته في: السلوك 883/3، والعقد الثمين 123/3، وتاريخ ابن قاضي شهبة 627/3، والدرر الكامنة 259/1، وإنباء الغمر 341/3، والدليل الشافي 74/1، ووجيز الكلام 324/1، وشذرات الذهب 357/6.
29
صفحه ۳۲۹