درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
ژانرها
============================================================
قدم إلى القاهرة، وأخذ الفقه بها عن السراج غمر الهندي، وترقى إلى أن ناب عن القضاة الحنفية في الحكم بالقاهرة، وجلس لذلك بحوانيت الشهود، ثم بالمدرسة الصالحية بين القضرين. وكان مقتصدا في زيه، مشهورا بالخير، فلما جدد الأمير يلبغا السالمي الجامع الأقمر، ونصب به منبرا ولأه الخطابة به، وكان يرتج عليه كثيرا، وما زال على ولاية الحكم والخطابة إلى أن مات بالقاهرة يوم السبت سابع عشري ربيع الأول سنة إخدى وثماني مثة: 109- أحمد بن مگي، الأمير شهاب الدين ابن الأمير سيف الدين المعروف بقبجق.
أحذ أمراء الطبلخاناه بدمشق، وأحذ الفرسان الأبطال، لم ير على ظهر الفرس أخف من حركاته، ولا أسرغ من انتقالاته، كان يصف له ثلاثة أجمال محملة تبنا، فيقف من جانب ويثب في الهواء فيتعداها إلى الجانب الآخر، وكان يسوق الفرس فإذا كان في وسط جزيه وثب قائما على السرج ثم سل سيفه وضرب به في الهواء يمينا وشمالا وخلفا وأماما، ثم يمسكه بين إصبعيه ويأخذ القوس ويوتروه ويرمي به عدة سهام؛ قال الصلاح الصفدي: حكاه لي غير واحد وهذا آمر خارق باهر.
توفي يوم الأحد تاسع عشر ذي الحجة سنة ثلاث وستين وسبع مثة.
110- أحمد بن محمد بن علي الخروبي، صلاح الدين، أخو بذر الدين محمد بن محمد بن علي الخروبي الاتي ذكره.
كان أسن من أخيه، وعاش بعده، وأنجب في أولاده، وعاش إلى أن رأى أولادهم قد أنجبوا وسادوا ومات يوم(1) سنة تسع وستين وسبع مثة، وله تربة جليلة قبلي قبة الشافعي من القرافة، جددها حفيده نور الدين علي ابن عز الدين محمد ابن صلاح الدين، وأضاف إليها مطهرة حسنة.
وبيت بني الخرووبي مشهور بمصر، ما منهم إلا من عرف بالسعادة (1) بيض المصنف بعد هذا، ولم يعد إليه، وقد حذف ناسخ ج لفظة "يوم" .
1
صفحه ۱۷۷