قل للفرات ألم تستحي راحته ... حتى [١] اقتديت به: أنّى، ولا كربا!!
وقل لدجلة غيضي [٢] عند منحته ... فقد أسأت بجاري فيضك الأدبا
ولا يتّسع نطاق الكلام [٣] لأكثر [٤] ممّا تشرفت به آنفا من الاشادة بثناء تلك الحضرة المقدّسة، ضاعف الله بهجتها، وأظفر رايتها، وأعان دعوتها وأعلى كلمتها.
وهذا دعاء لو سكتّ كفيته ... لأنّي سألت الله فيك وقد فعل «١»
أنشدني أبو تراب الخادم قال: أنشدني أمير المؤمنين القائم بأمر الله لنفسه:
القلب من خمر التّصابي منتش ... من ذا عذيري من شراب معطش
والنّفس في أسر الغرام قتيلة ... ولكم قتيل في الهوى لم ينعش!
جمعت عليّ من الغرام عجائب ... خلّفن قلبي في إسار موحش
خلّ يصدّ وعاذل متنصّح ... ومنازع يؤذي ونمّام يشي
_________
[١]- في ل ٢ وف ٢ وح: قد.
[٢]- في ح وف ٣: غضى.
[٣]- في ف ٢: الكتاب.
[٤]- في س: أكثر.
1 / 43