254

Don't Be Sad

لا تحزن

ناشر

مكتبة العبيكان

ژانرها

المعاقون عقليًا والمختلفون وأهلُ الأفكارِ العفِنةِ القاصرةِ، فإنها يمكنُ أنْ ترتكب الإلحاد. ﴿وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ﴾ . إنَّ الإلحاد ضربةٌ قاصمةٌ للفكرِ، وهو أشبهُ بما يُحدِّثُه الأطفالُ في عالمِهم، وهو خطيئةٌ ما عَرَفَ الدهرُ أكبر منها خطيئةً. ولذلك قال اللهُ ﷾: ﴿أَفِي اللهِ شَكٌّ....﴾ !! يعني: أنَّ الأمر لا شكَّ فيه، وهو ظاهرٌ. بلْ ذكر ابنُ تيمية: أن الصانع - يعني: الله ﷾ لم ينكرْه أحدٌ في الظاهِرِ إلا فرعونُ، مع العلمٍ أنهُ معترفٌ به في باطنِه، وفي داخلهِ، ولذلك يقولُ موسى: ﴿قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا﴾، ولكنَّ فرعون في آخر المطافِ صرخ بما في قلبِه: ﴿آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ . الإيمانُ طريقُ النجاةِ في كتابِ (اللهُ يتجلَّى في عصرِ العلمِ)، وكتاب (الطبُّ مِحْرابُ الإيمانِ) حقيقةٌ وهي: وجدتُ أنَّ أكثر مُعين للعبدِ في التخلُّص منْ همومِه وغمومِه، هو الإيمانُ باللهِ ﷿، وتفويضُ الأمرِ إليه، ﴿وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ﴾، ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ . منْ يعلمْ أنَّ هذا بقضاءٍ وقدرٍ، يهدِ قلبه للرضا والتسليمِ أو نحو ذلك، ﴿وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ﴾ . وأعلمُ أني لم تُصِبْني مصيبةٌ ... مِن الله إلا قدْ أصابتْ فتىً قبلي

1 / 279