* مسألة [في قوله عز وجل: {ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منهآ أو مثلهآ}]:
فإن سأل عن قوله عز وجل: {ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منهآ أو مثلهآ} (¬1) فقال: أويكون بعض القرآن خيرا من بعض؟ قيل له: قال ابن عباس وغيره: أي العمل (¬2) بهذه المحدودة (¬3) خير من العمل بهذه (¬4) المنسوخة، {أو مثلهآ} أي: مثلها في الفضل قبل أن تنسخ. وقال بعض: {نأت بخير منهآ} أي: أسهل عليكم في الأمر والنهي والفرض، فذلك خير لكم.
* مسألة [في قوله عز وجل: {يقول له كن فيكون}]:
فإن سأل عن قوله عز وجل: {يقول له كن فيكون} (¬5) فقال: كيف قال يقول له وليس ثم شيء بعده؟ قيل: قد قيل يجوز أن يكون معنى {يقول له} يكونه، فجعل القول فعلا، مثل قولك: «قال برأسه» إذ حركه ولم يقل شيئا، كما قال أبو النجم (¬6) :
وقالت الأنساع للبطن ... الحقي ... قدما فآضت (¬7) كالفنيق ... المحنق (¬8)
صفحه ۹۵