الأحاديث الصحيحة، فإن ذلك لم يكن على عهد الصحابة ﵃، ولا التابعين، وقد قال ﷺ في الحديث الصحيح: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". وفي لفظ: " من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد" ١.
وأما قوله: (وكان قد أحرق كثيرًا من كتب الصلاة على النبي ﷺ، كدلائل الخيرات وغيرها) .
فالجواب أن نقول: أما مسألة منع الناس من قراءة دلائل الخيرات فقد أجاب عنها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رسالته التي كتبها إلى عبد الرحمن بن عبد الله حيث قال: وأما دلائل الخيرات فله سبب، وذلك أني أشرت على من قَبِل نصيحتي من إخواني أن لا يصير في قلبه أجل من كتاب الله، ويظن أن القراءة فيه أجل من قراءة القرآن، وأما إحراقه والنهي عن الصلاة على النبي ﷺ بأي لفظ كان فهذا من البهتان اهـ.
_________
١ أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الصلح- ٥/٣٠١، ومسلم في صحيحه –كتاب الأقضية- ٣/١٣٤٣ عن عائشة قالت قال رسول الله ﷺ: ... الحديث.
واللفظ الآخر تفرد به مسلم وهو قوله: "من عمل عملًا ليس عليه ... ".