(ولو أنهم ركُبوا الكواكبَ لم يَكُن ... لِمُجِدِّهِمْ من خَوف بأسكَ مهرَب)
وقلت في قريب منه:
(ويدنو له المطلوبُ حتى كأنما ... يواكب ضوء الصبح في كل مطلَبِ)
وقالوا أمدح بيت قالته العرب قول أبي الطمحان:
(أضاءَتْ لهم أحسابُهم وَوجُوهُهم ... دُجَى الليل حتى نظمَ الجزعَ ثاقبة)
(نجومُ سماء كلما انقضَّ كوكبٌ ... بدا كوكب تأوي إليه كواكبه)
(وما زال منهم حيث كان مسودٌ ... تسيرُ المنايا حيثُ سارتْ كتائبه)
ومثله قول الحطيئة:
(نمشي على قول أحسابٍ أضأت لنا ... كما أضاءت نجوم الليل للساري)
ومثله قول الآخر:
(وجُوهٌ لَوَ أنّ المُدْلجين اعْتشوا بها ... صد عن الدُّجَى حتى يُرى الليلُ ينجلي)
وقال بعض الأعراب في رجل: ما دفعته في سواد إلا محاه ولا قابلت به ملمًا إلا كفاه. ومثل قوله صد عن الدجى قول بعض المحدثين:
(ومِصباحُنا قَمرٌ زَاهِرٌ ... كقوسِ لُجَينٍ يَشقُّ الدُّجَى)
وقلت:
(وانْشقَّ ثوبُ الظَلامِ عن قمر ... يَضْحكُ في أوجه الدُّجُناتِ)
1 / 22