77

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

ناشر

الدار القومية للطباعة والنشر

محل انتشار

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرها

فقلتُ: تَجَنَّبن سُخْطَ ابنِ عَمٍّ ... ومَطْلَبَ شُلَّةٍ ونَوًى طَرُوحُ (١) الشُّلّة: البعد (٢). والطَّرُوح: النَّوَى البعيدة. وما إنْ فَضْلةٌ مِنْ "أَذْرِعاتٍ" ... كعيْنِ الدِّيكِ أحْصَنهَا الصُّرُوحُ (٣) وما إن فَضْلةٌ، يعني الخمْرَ. والصُّروح: القُصور، واحدها صَرْح. مُصفَّقةٌ مُصَفّاةٌ عُقارٌ ... شآميةٌ إذا جُلِيَتْ مَرُوحُ قوله: "مُصَفَّقة"، وهي أن تُحَوَّلَ مِن إناءٍ إلى إناءٍ كأنّه مِزاجٌ لها. عُقار: لازَمَت العقلَ والدَّنَّ؛ يقال: فلانٌ يُعاقر الشرابَ، أي يلازمُه. ومَروح: لها سَورَةٌ في الرأس ومِراح (٤). إذا فُضَّت خواتِمها وفُكَّتْ ... يقال لهما: دَمُ الوَدَجِ (٥) الذَّبيحُ الذَّبِيح: أصلُه المَشْقوق، وإنّما الذَّبيح الوَدَجُ (٦)، والعرَبُ تقول هذا له. ولا مُتَحَيِّرٌ باتت عليه ... ببَلقَعَةٍ يَمانِيَة تَفُوحُ متحَيِّر: ماءٌ قد تَحيَّر من كثرته فليست له جهةٌ يمضي فيها. ويمانيةٌ، يعني رِيحا.

(١) قال المرزُوقي في توجيه الرفع في قوله: "طروح": كأنه أراد ونوى طروح ذاك، انظر خزانة الأدب ج ٣ ص ١٥١. وفي رواية: "وهي الطروح". وروى الأخفش: "سخط ابن عمرو". (٢) فسر الشلة في اللسان بأنها الأمر البعيد تطلبه. وهو أظهر في المعنى. وأنشد بيت أبي ذؤيب هذا. (٣) أذرعات: بلد في أطراف الشأم يجاور أرض البلقاء وعمان، كانت الخمر تنسب إليه. (٤) زاد في اللسان: "يمرح من يشربها". (٥) الودج: عرق في العنق، وهما ودجان. (٦) عبارة اللسان في تفسير الذبيح في هذا البيت نقلا عن الفارسي: أراد المذبوح عنه، أي المشقوق من أجله اهـ وألجأه إلى هذا التأويل تصحيح وصف الدم بأنه ذبيح.

1 / 69