75

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

ناشر

الدار القومية للطباعة والنشر

محل انتشار

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرها

على الرَّماد بعُوذٍ قد عَطَفَتْ على وَلَد. أَحْزَى لها: أَشَرف لها. بمَصْدَرةِ الماء: حيثُ يُصْدَرُ عن الماء. ورأمٌ: وَلَد. رَذِىّ، أي مُلْقًى ضعيف. فهُنَّ عُكوفٌ كنَوحِ الكَريـ ... مِ قد لاح (١) أكبادَهنّ الهَوِيُّ العُودُ (٢): التي عَكَفْن على الرَّأمِ أي الوَلَدِ، كما يَعْكُفُ النَّوْحُ على المَيّت. قد لاحَ أكبادَهنّ، أي هَرَتَ (٣) أكبادَهنّ من الحُزْن. هَوَى يَهوِي: إذا هَلَكَ (٤). وأنْسَى "نُشيْبةَ" والجاهلُ الـ ... ـمُغَمَّرُ يَحسَبُ أنِّي نَسِيُّ يريد: لا أَنْسَي "نُشيْبةَ" (٥). والمغمَّر: الذي لم يُجرِّب الأمور. يَسُرُّ الصَّديَق ويَنْكِي العُدوَّ ... ومِردَى حُروبٍ رَضِىُّ نَدِيُّ (٦) على حِينِ أنْ تَمَّ فيه الثَّلا ... ثُ: حَدٌّ (٧) وَجُودٌ ولُبٌّ رَخيُّ حَدٌّ: بأسٌ. وَجُودٌ: إعْطاء. ولُبٌّ رَخِيّ: صَدْرٌ واسع.

(١) في رواية: "قد شفّ" مكان قوله: "قد لاح". والنوح: النساء يجتمعن للحزن. (٢) يفيد كلام الشارح هنا أن قوله: "فهن عكوف" يعود على العوذ، وهذا أحد وجهين في تفسير هذا البيت. وذكر بعضهم أنه يعود على سفع الخدود، وهي الأثافى. يقول: إن تلك الأثافى عكوف في الدار كما تعكف النوائح على الميت الكريم عليهن. (٣) هرت أكبادهن: أنضجها. (٤) فسر في اللسان مادة "هوى" الهوى بفتح الهاء وتشديد الياء بمعنى المهوى، وأنشد بيت أبي ذؤيب هذا؛ أي لاح أكبادهن فقد من يهويه. (٥) قد سبق التعريف بنشيبة هذا الذي يرئيه أبو ذؤيب في حاشية كتبناها في أوَّل القصيدة الثانية من هذا الديوان. (٦) يلاحظ أن هذا البيت قد كتب على هامش الأصل، ولم يرد في صلبه ولا في النسختين الأوربية ولا المخطوطة من ديوان أبي ذؤيب. والمردي: الحجر الذي لا يكاد الرجل القوي يرفعه بيده، تكسر به الحجارة، ومنه قليل للشجاع: إنه لمردي حروب؛ لأنه يرمي الخصوم ببأسه. والنديّ: الجواد. (٧) في رواية "بأس" مكان قوله "حدّ". وفي رواية: "حزم".

1 / 67