على زمن الحداثة لم يفته
تقدم شيبهم قدم الشباب
32
سما لمكانهم وهم شموس
فطال الطود أعناق الهضاب
33
و سيد قومه من سودوه
بلا عصبية وبلا محابي
34
و قدم بالفراسة وهو طفل
تحلل عنه أنشطة السخاب
35
و ما ترك الشريف على بنيه
و هم منه تجاوزه بعاب
36
و إن كان الفتى لأبيه فرعا
فإن الغيث فرع للسحاب
37
بلوه وجربوا يوميه نعمى
و بأسا في السكينة والوثاب
38
فما ظهروا مخاطبة بوان
و ما ظفروا مضاربة بنابي
39
و لا عدموا به لسنا وقطعا
عمائق في الإصابة والصواب
40
لذلك جاوروا بالبحر بحرا
كلا كرميهما طاغى العباب
41
صفحه ۶۵