ولي حث الركاب وشد رحلي، # وما لي علم غامضة الغيوب
وما يغني مضيك في صعود، # إذا ما كان جدك في صبوب (1)
تطأطأت الذوائب للذنابى، # وأسجدت الموارن للعجوب (2)
وخرق كالسماء خرجت منه # بجري أقب يركع في السهوب (3)
يجر عنانه، في كل يوم، # إلى الأعداء معقود السبيب (4)
وخوص قد سريت بهن، حتى # تقوضت النجوم إلى الغيوب (5)
وجرد قد دفعت بهن، حتى # وطئن على الجماجم والتريب (6)
ويوم ترعد الربلات منه، # كما قطع الربى عسلان ذيب (7)
هتكت فروجه بالرمح لما # دعوا باسمي، ويا لك من مجيب
وعند تعانق الأقران يبلى # قراع النبع بالنبع الصليب (8)
إخاؤك، يا علي، أساغ ريقي، # وودك، يا علي، جلا كروبي
فيا عوني، إذا عدت الليالي # علي، ويا مجني في الحروب (9)
عجبت من الأنام، وأنت منهم، # ومثلك في الأنام من العجيب
علوت عليهم في كل أمر، # بطول الباع والصدر الرحيب
وفتهم مراحا في سفور # بلا نزق وجدا في قطوب (10)
غ
صفحه ۱۰۳