أضللت قلبي فيك عمدا وقد # تعين الثأر على العامد
فهل لما أضللت من ناشد؛ # وهل لما ضيعت من واجد
قلوبنا عندك معقودة # بطرف ذاك الشادن العاقد (1)
أفلتنا، ثم ثنى طرفه، # تلفت الظبي إلى الصائد
ما أنصف الفاسق في لحظه، # لما أرانا عفة العابد
تعزز الحب له ذلة، # وناقص الحب إلى زائد
والمرء محسود بلذاته، # والحب ملذوذ بلا حاسد
يا عذبة المبسم بلي الجوى # بنهلة من ريقك الصارد (2)
أرى غديرا شبما ماؤه، # فهل لذاك الماء من وارد (3)
من لي به من عسل ذائب # يجري خلال البرد الجامد
أنا ابن من ليس بجد له # من لم يكن بالماجد الجائد
ولم يكن في سلك آبائه # غير طويل الباع والساعد
قد حلب الدهر أفاويقه، # وأتبع الشارد بالطارد (4)
لنا الجبال القود مرفوعة # تزل عنها قدم الصاعد (5)
لنا الجياد القب أخاذة # على العدى بالأمد الزائد (6)
لنا القنا والبيض مطواعة # في الضرب يعصين يد الغامد
لنا الأسود الغلب في غيلها # من ثائر بأسا ومن لا بد
من أسد طال به عمره؛ # ومن قريب العمر مستاسد
صفحه ۳۲۵