وأخترق الرياح إلى نسيم، # تطلع من تراب أبي تراب (1)
بودي أن تطاوعني الليالي، # وينشب في المنى ظفري ونابي
فأرمي العيس نحوكم سهاما، # تغلغل بين أحشاء الروابي
ترامى باللغام على طلاها، # كما انحدر الغثاء عن العقاب (2)
وأجنب بينها خرق المذاكي، # فأملي باللغام على اللغاب (3)
لعلي أن أبل بكم غليلا # تغلغل بين قلبي والحجاب
فما لقياكم إلا دليل # على كنز الغنيمة والثواب
ولي قبران بالزوراء أشفي # بقربهما نزاعي واكتئابي
أقود إليهما نفسي وأهدي # سلاما لا يحيد عن الجواب
لقاؤهما يطهر من جناني، # ويدرأ عن ردائي كل عاب
قسيم النار جدي يوم يلقى # به باب النجاة من العذاب (4)
وساقي الخلق والمهجات حرى، # وفاتحة الصراط إلى الحساب
ومن سمحت بخاتمه يمين # تضن بكل عالية الكعاب (5)
أما في باب خيبر معجزات # تصدق، أو مناجاة الحباب
أرادت كيده، والله يأبى، # فجاء النصر من قبل الغراب
هو من الخيل ما تم سنه وكملت قوته-أملي، من أملى البعير: أرخى له ووسع في قيده-اللغاب: السهم لم يحسن بريه.
صفحه ۱۱۵