تشوق المشرق الأقصى إليك وكم
تركت في الغرب من مأثورة عجب
12
و كم تخلف في أوراس من سير
سارت بذكرك في الأسماع والكتب
13
وكان خيسا لآساد العرين وقد
غادرته كوجار الثعلب الخرب
14
قد كنت تملأه خيلا مضمرة
يحملن كل عتيد البأس والغضب
15
وأنت ذاك الذي يدوي الصعيد كأن
لم تنأ عن أهله يوما ولم تغب
16
كن كيف شئت بأرض المشرقين تكن
بها الشهاب الذي يعلو على الشهب
17
فأنت من أقطع الأقطاع واصطنع ال
معروف فيها ولم تظلم ولم تحب
18
فسر على طرقك الأولى تجد أثرا
من ذيل جيشك أبقى الصخر كالكثب
19
و نفحة منك في إخميم عاطرة
مسكية عبقت بالماء والعشب
20
فلا تلاقيت إلا من ملكت ومن
أجرت من حادث الأيام والنوب
21
صفحه ۵۵