قد قلت للزباء لما أصبحت
في حد ناب للزمان ومخلب
لمدينة عجماء قد أمسى البلى
فيها خطيبا باللسان المعرب
فكأنما سكن الفناء عراصها
أو صال فيها الدهر صولة مغضب
لكن بنو طوق وطوق قبلهم
شادوا المعالى بالثناء الأغلب
فستخرب الدنيا وأبنية العلى
وقبابها جدد بها لم تخرب
رفعت بأيام الطعان وغشيت
رقراق لون للسماحة مذهب
يا طالبا مسعاتهم لينالها
هيهات منك غبار ذاك الموكب !
أنت المعنى بالغواني تبتغي
أقصى مودتها برأس أشيب
وطئ الخطوب وكف من غلوائها
عمر بن طوق ، نجم أهل المغرب
ملتف أعراق الوشيج ، إذا انتمى
يوم الفخار ، ثري ترب المنصب
صفحه ۳۴