لا رقة الحضر اللطيف غذتهم
وتباعدوا عن فطنة الأعراب
فإذا كشفتهم وجدت لديهم
كرم النفوس وقلة الآداب
أسبل عليهم ستر عفوك مفضلا
وانفح لهم من نائل بذناب
لك في رسول الله أعظم أسوة
وأجلها في سنة وكتاب
أعطى المؤلفة القلوب رضاهم
كرما ، ورد أخايذ الأحزاب
والجعفريون استقلت ظعنهم
عن قومهم وهم نجوم كلاب
حتى إذا أخذ الفراق بقسطه
منهم وشط بهم عن الأحباب
ورأوا بلاد الله قد لفظتهم
أكنافها رجعوا إلى جواب
فأتوا كريم الخيم مثلك صافحا
عن ذكر أحقاد مضت وضباب
ليس الغبي بسيد في قومه
لكن سيد قومه المتغابي
صفحه ۲۸